2011/10/30

الله أكبر الله أكبر دولة العراق الاسلامية تضرب بيد من حديد

بسم الله الرحمن الرحيم
يَوْمٌ فِي ضِيَافَةِ دَوْلَةُ العِرَاقِ الإِسْلامِيَّة أَعَزَّهَا الله‎ ‎
بدأ اليوم بأداء فريضة عظيمة يغفل عنها الكثيرين هي
صـلاة الفجر دأب الصادقين وشيمة المخلصين
وعـادة المجاهدين.
تقدّم للإمامة الشيخ الأمير أبي بكر البغداديّ الحسينيّ القرشيّ – حفظه الله – وما أروع وما أجمل وما ألذ وما أطيب
صلاة الفجر بإمامة الأمير أبي بكر
صلّى بنّا وأطال القراءة - وهكذا كان يفعل النبيّ صلى الله عليه وسلم
كان يطيل القراءة في صلاة الفجر - فلله درّه وعلى الله أجره.
ثم .. وقف بنا واعظاً ومثبتاً ومذكِّراً
فتحدث سريعاً عن فضل الجهاد والمجاهدين
وأجر الشهادة في سبيل الله عزوجل وفضل الرباط على ثغر من الثغور وعظيم أجر الثبات عند التقاء الصفّين وحرمة التولي يوم الزحف وأنه من أكبر الكبائر.
ثم .. ذكّرنا ونبّهنا وحذّرنا
فذكّرنا بفضل وأجر الرمي في سبيل الله
وحذّرنا ونبّهنا من خطورة تعلم الرمي ونسيانه
فإنه أمر عظيم ومعصية لله عزوجل
وختم موعظته النافعة الماتعة
بالدعاء للمجاهدين في سبيل الله في بقاع المعمورة.
ثم .. سلّم علينا جميعاً ودعا لنا بالثبات
وانسحب مسرعاً ومعه اثنين من الإخوة
وبعد هذه الموعظة الطيّبة من أمير المؤمنين مكثنا في حلقة للاستماع إلى درسٍ أعدَّه أحد الإخوة
حيث قام أحد طلبة العلم الشرعي و هو الأخ الشيخ أبو معاذ الأنصاري – حفظه الله –
وكان وجهه يشعّ نوراً
وتعلو محياه ابتسامة خجولٍ فأنت لا تراه إلا مبتسماً في وجه إخوانه
ناصحاً لهم مشفقاً عليهم.
افتتح الجلسة بالثناء والحمد والصلاة على المصطفى صلى الله عليه وسلم ثمّ بدأ يقرأ من الكتاب القيّم
"مشارع الأشواق إلى مصارع العشَّاق" فقرأ لنا من الباب الثاني وفيه :
*أن الجهاد أفضل الأعمال على الإطلاق والجهاد أحبُّ الأعمال إلى الله
وأنه لا يعدل الجهاد شيء وأن الله لا يضيع المجاهد"
فاستجابت القلوب و هطلت العيون لكلامه
وأيقظ الهمم الرقّد ..
وأنهض العزم المقعد .. وأنار الطريق المعتم
وحرّك القلب المظلم.
ثم .. ختم الجلسة الشيّقة بالحديث عن الجنَّة ونعيمها
والحور العين وصفاتها
فذكر أوصافهنّ وحسن جمالهنّ
واشتياقهن لأزواجهنّ في الجنة
وغيرة الحور العين على أزواجهن في الدنيا
وغناء الحور العين لأزواجهن
ودلالهنّ فقاطع الشيخ رجلٌ طاعنٌ في السنّ يظهر عليه الألم وسأله متلهفاً :*يا شيخ !! هل الحور العين فقط للشهداء ؟!
فأجابه الشيخ بأن الحور العين للشهداء وغيرهم أيضاً
فتهلل وجه الرجل واستبشر ودعا الله بأن يرزقه الحور العين ..
و هنا أشرقت الشمس .
وذكّرنا جزاه الله خيراً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم
: " من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ، ثم صلى ركعتين
كانت له كأجر حجة وعمرة فقام كلُّ واحدٍ منّا لصلاة الركعتين.
ثم .. أمَرَنا الأمير المجاهد أبي أنس بأن نذهب للنوم قليلاً للراحة
فهناك الكثير من الأعمال اليوم بإذن الله
وأبقى علينا لحراستنا أربع إخوة حفظهم الله ..
استيقظنا قبيل آذان الظهر وكلٌ منّا انشغل بما يشاء فمنّا من كان يقرأ القرآن ومنّا من كان يصلي
ومنّا من كان يقرأ في كتابٍ شرعي الكل منشغل بالطاعة والعبادة .. لله الحمد.
ثم .. تجهّزنا لصلاة الظهر وأدينا الصلاة جماعة في المسجد ثم بعد ذلك ...
جلس إلينا الأمير أبو أنسٍ وأخبرنا بأننا سنقدم على تنفيذ مهمّتين ..
أما الأولى فستكون عملية اقتحام لوكرٍ من أوكار الحرس الوثني
والثانية ستكون عملية اغتيالٍ لرأسٍ من رؤوس الصحوات في ........
فكبّرنا وهللنا وحمدنا الله عزوجل على هذه البشرى العظيمة
ثم قام بتقسيمنا إلى مجموعتين الأولى تضم اثني عشر أخاً مجاهداً لعملية الاقتحام وكان نصيبي في هذه المجموعة
والمجموعة الثانية تضم ثلاثة إخوة ليوث لعملية الاغتيال وأمرنا بتجهيز أنفسنا وفحص عتادنا جيداً قبل الخروج
ثم قام الأخ المجاهد أبو عمر المهاجر المسئول العسكري عن المهمّتين بشرح
المهمة الأولى للإخوة المنفذين ووضّح لكل أخٍ دوره ومهمته التي تقع عليه
وشدّد على ضرورة التزام كل أخٍ بدوره في عملية الاقتحام ..
وأبلغ أيضاً الإخوة المنفذين للمهمة الثانية بما عليهم فعله في مهمتهم وأسند عملية إلصاق العبوة لأحد الليوث الثلاثة والثاني أسند له الرصد
والمتابعة
أما الثالث فهو للتصوير كالمعتاد ..
وبعد أن انتهى من وضع الخطط وشرح المهّمات
تقدّم أحد الإخوة تظهر عليه السكينة والوقار
فقام بإلقاء خطبة تحريضيَّة قصيرة حثّت على الجهاد والشهادة في سبيل الله عزوجل وبذل النفس والروح رخيصة في سبيل نصرة
دين الله وإعلاء ورفع راية التوحيد لا إله إلا الله ..
فرفع الهمم وشدّ العزائم
ثم دعا الله بالقبول والإخلاص والتوفيق والسداد للإخوة المجاهدين ..وانطلقنا على بركة الله ... حتى وصلنا وكرهم
ودخلنا عليهم الباب
{ ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ
غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }
وقمنا بالاقتحام والالتحام ودبّ الرعب في قلوب المرتدين ومع كل طلقة يكبر المجاهدون ولاقينا مواجهة من المرتدين الحاقدين فتسللت أنا وبعض الإخوة إلى غرفة صغيرة بجانب الموقع
وبدأنا بالاشتباك المباشر.
وبعد ذلك ...
حضر جيب إسنادٍ للمرتدين فقاموا بمحاصرة الغرفة التي نتواجد بها
وبدؤوا بالهجوم من كل جانبٍ
والإخوة في الغرفة يسطرون أروع معاني التضحية والثبات
وكان الدعاء سلاحنا
والذخيرة شارفت على الانتهاء
.. كان الموقف عصيبا ونحن في خطرٍ شديد
و استشهد أحد الإخوة الأنصار بطلق قنّاص في رأسه وأصبت أنا في يدي اليسرى وبعض الشظايا في قدماي
حاولت الزحف إلى منطقة آمنة فلم أقدر .. المرتدون يحاصروننا
والمكان بعيد بعض الشيء عن مكان تواجد الإخوة الآخرين الذين هم منشغلون بمصاولة أعداء الله في الوكر
والطلقات في كل مكان .. لا أحد من الإخوة قادرٌ على الوصول إلى الغرفة لمساعدتنا حتى قام ليثٌ من ليوث التوحيد
وأسدٌ من أسود الله وفارسٌ من فرسان العقيدة قصير القامة
وجهه محمّر
عيناه يخرج منهما اللهب وقال أنا لها ورب الكعبة .. إخوتي .. إخوتي
فإما أن نُقتل جميعاً وإما أن ننجو جميعاً بإذن الله
فحمل على كتفه قاذف الأر بي جي وتأكد من وضع قذيفته
التي ستكون ناراً على أعداء الله عزوجل
وتسلل بحذرٍ شديدٍ وقال باسم الله الله أكبر
وأطلق قذيفته على ذلك الجيب فأحاله قاعاً صفصفاً فكبّر الموحدون وهللوا فرحاً بذلك
وقمنا بحمد الله بالخروج من تلك الغرفة
ونقل الأخ الشهيد نحسبه كذلك إلى مكان آمن
وقمت بتضميد جراحي استعداداً لإكمال المهمّة
وفجأة ...
حضرت المروحيات التابعة للجيش الصليبي الأمريكي
لمساندة إخوانهم المرتدين ولكن هيهات هيهات
فأسود التوحيد لهم بالمرصاد فتقدم الأمير المجاهد والليث الهصور
بخطوات ثابتة وعزمٍ لا يلين فحمل سلاحه البيكا
وانطلق مكبراً مزمجراً
مُطلقاً حمم نيرانه على طائراتهم فولوا مدبرين من شدة بأس أسود الله
وتقدّم الإخوة رويداً رويداً نحو الوكر
حتى منّ الله علينا باقتحام حصونهم
فأحلنا ليلهم نهارا
وصبحهم نارا
.. وسالت دمائهم أنهارا
وجعلنا وكرهم دمارا
فقُتل من قُتل
وهرب كالجرذان من هرب
وقام أحد الإخوة برفع راية التوحيد فوق المبنى المدمّر ليثبت أن تطبيق حكم الله في الأرض ونصرة الدين وحفظ العرض
لا يكون إلا بالجهاد في سبيل الله وليعلنها مدويّة في الآفاق ..
دَولَةُ العِرَاقِ الإِسْلامِيَّة مَرَّت مِن هُنَا ..
ثم قام الإخوة بجمع الغنائم والعتاد الذي خلّفه المرتدون
وأسفرت هذه العملية الجهادية عن مقتل سبعة عشر مرتداً وغنم أسلحتهم وعتادهم ،
وارتقاء اثنين من الإخوة شهداء الأخ المجاهد أبو حمزة الأنصاري
والأخ المجاهد سالم المكي من بلاد الحرمين شهيدينً نحسبهم والله حسيبهم وإصابة
بعض الإخوة بجروح ..
ورجعنا إلى قواعدنا سالمين غانمين مستبشرين بنصر الله وكرمه علينا ..
وعلى الجانب الآخر وفي المهمة الثانية*
كانت البشريات تتوالى علينا من أحد الإخوة
بأن الإخوة ليوث عملية الاغتيال قد أدّوا مهمتهم بنجاحٍ ولله الحمد والمنّة بقطف رأسٍ من رؤوس الردّة والعمالة ..
فرصدوا حركته وتوقيت خروجه من البيت بدقّة عالية
وقام الأخ المجاهد المسئول عن عملية وضع العبوة اللاصقة بوضعها في المكان المحدد بهدوء وطمأنينة وسكينة
وعند خروج المرتدّ الحقير انفجرت فيه اللاصقة وأحدثت فيه نكاية عظيمة هو
ومرافقيه وطارت بهم إلى جهنّم وبئس المصير بإذن الله ..
وقام الإخوة بالرجوع إلى قواعدهم سالمين تحفهم عناية الرحمن ..
وبعد عودتنا وانتهائنا ... قمنا بتجهيز أنفسنا لصلاة العصر ثم صلّينا العصر جماعة وأخبرنا الشيخ الأمير بأن هناك زيارات لأهالي الحيّ
وقمنا بتقسيم أنفسنا لعدّة مجموعات ، كل مجموعة تضم أربعة من الإخوة ..
وقمنا بالتجول بين أهالي الحيّ جولة طويلة استمرت لساعتين عرّفانهم بأنفسنا
إخوانكم من مجاهدي دولة العراق الإسلامية ..
أنتم منّا ونحن منكم ..
دمكم دمنا ومصابكم مصابنا .. نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم .. نحن هنا للدفاع عنكم والحفاظ على أعراضكم.
تفقدنا أوضاعهم
واطمأننا على أحوالهم
وبعثنا السكينة في نفوسهم
رحبّوا بنا وفرحوا بنا فرحاً شديداً ودعوا الله لنا بالنصر والتمكين وزّعنا الهدايا البسيطة عليهم وتركناهم ..
عُدنا إلى أماكننا واقترب آذان المغرب كنّا صائمين
جهّزنا أنفسنا وبعد الآذان صلّينا جماعة ثم ذهبنا للإفطار ..
جلسنا لنفطر فأحضر الإخوة – جزاهم الله خيراً - التمر واللبن
فأكلنا وشربنا وحمدنا الله عزوجل على نعمه ..
ثم بعد أن انتهينا ... جلسنا جلسة سمرٍ وإنشاد حتى آذان العشاء
فظهرت المواهب والإبداعات وأنشد كل أخٍ ما يحلو له من النشيد وما شاء الله كانت الأصوات عذبة جميلة
فأنشدنا جميعاً :
نريد أسامة بن لادن ** وليس سواه يرضينا
وأنشدنا أيضاً :
أميرنا الملا عن دينه ما تخلى ** كل الجنود باعوا أرواحهم لله
وأنشدنا :
الجنة الجنة الجنة والله مقدر أستنى
يا شيخنا أسامة يا معنى للكرامة
وأخيراً :
الله مقصدنا وهو لنا غاية ** والشيخ أبو مصعب قد أعلن الراية.
وأكثر ما أعجبني من النشيد ..
صبـــراً يا نفسي
.. صبـــراً يا نفسي
صبـــراً يا نفسي معنا الله
كانت جلسة ممتعة أخوية رائعة وتمنيت أنها لم تنته ..
أذن العشاء وصلّينا جماعة
ثم ذهب كل أخٍ إلى مكانه المعتاد للرباط ..
ُ
أخوكم ..
أبو هريرة السلفي.

ليست هناك تعليقات: