2010/09/28

سجن الوادي الجديد .. اشتباكات .. تجريد .. انتحار .. اضرابات

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله و آله و صحبه و من والاه و بعد ،،
قامت إدارة سجن الوادي الجديد و بتعليمات من ضابط أمن الدولة المسؤول عن فرع الخارجة و منطقة سجون الوادي الجديد ( بطن الحوت) و بمصاحبة قوات كبيرة من القوات الخاصة التابعة للداخلية حيث ثم اقتحام عنبر (1)ا علي خلفية محاولة أحد المعتقلين الاعتداء علي ضابط أمن الدولة بسكين انتقاما من جهاز مباحث أمن الدولة المصري لقيامه بتسليم الاخت المسلمة "كاميليا شحاتة" للكنيسة و هذا المعتقل هو الشيخ أحمد زكي قنديل من أبناء السلفية الجهادية بحي مصر الجديدة بمدينة القاهرة و قد تم التحقيق معه بقسوة بالغة من قبل ضباط مباحث أمن الدولة حيث اعترف أنه قرر الانتقام مما حدث للأخت كاميليا شحاتة و قيام مباحث أمن الدولة بتسليمها للكنيسة و اعترف أيضا أنه لم يتفق مع أي أحد و لم يخبر أحدا بما كان ينتويه .
و هذه أسماء بعض من تم الاعتداء عليهم من قبل قوات الأمن في سجن الوادي الجديد (بطن الحوت):
الشيخ محمد جمال عبده الكاشف الذي تم اعتقاله في سوريا ثم تم تسليمه للحكومة المصرية و قد أمضي عشر سنوات معتقلا طاف خلالها كل سجون مصر و هو أحد من قاموا بتدريب الشيخ الشهيد -كما نحسبه - أبي حمزة المهاجر (عبد المنعم عز الدين) الوزير الأول و وزير الحرب بدولة العراق الإسلامية .
خرج الشيخ محمد جمال من القتال غير المتكافئ مع قوات الأمن ببعض الإصابات في جسمه و تورم في إحدي عينيه .
و قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام و الشراب .
‏>‏> الأخوين الفاضلين . .
الشيخ هيثم عزت و الشيخ أمجد عزت و هما من السلفية الجهادية و قد حاولا الهجرة إلي العراق للجهاد في سبيل الله و لكن قدر الله أن يسقطا في قبضة الأمن و تم اعتقالهما منذ أربع سنوات .
اعتدت عليهما قوات الأمن بالضرب المبرح مما أدي إلي بعض الإصابات في الجسد و اشتباه كسر في ذراع الأول و ساق الثاني .
و قد أعلنا إضرابهما المفتوح عن الطعام و الشراب .
‏>‏> الشيخ أحمد أبو شيتة و هو من أبناء سيناء الذين تم اعتقالهم علي خلفية تفجيرات طابا عام 2004م الذي قامت به جماعة "التوحيد و الجهاد علي أرض المناجاة" و الذي أدي لمقتل العشرات من اليهود بفندق طابا .
تعرض للضرب المبرح من قبل قوات الأمن مما أصابه بحالة انهيار عصبي و حاول الانتحار ببلع المسامير و لكن تم نقله إلي المستشفي و إنقاذه .
و قد أعلن اضرابه المفتوح عن الطعام و الشراب .
‏>‏> الشيخ عمرو محمد علي الشهير بعمرو اللورد و قد نال قسطا وافرا من الصرب مما أدي لسقوطه في حالة إغماء و تم تشخيص الحالة علي انها اشتباه ارتجاج في المخ .
و قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام و الشراب .
‏>‏> الشيخ عمرو محمود عباس المحكوم في قضية إحراق بعض المنشآت التابعة للكنيسة مثل كنيسة القلب المقدس و كذلك ممتلكات النصاري حيث كبدهم خسائر فادحة في الأموال و الممتلكات علي مدار عام كامل و في أرقي أحياء القاهرة مثل مصر الجديدة و مدينة نصر .
و قد تعرض للضرب المبرح أيضا مما أدي لاصابته بنزيف داخلي و تم نقله للمستشفي للعلاج .
و قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام و الشراب .

2010/09/07

مظاهرة امام باب سجن الوادي الجديد و اشتباكات داخله

في أخر أيام شهر رمضان المبارك قرر جهاز أمن الدولة المصري أن يثبت أنه الاجرم علي الإطلاق و انه الاشر بمنع الزيارة مجددا هذا اليوم بعد أن منعتها في أول اسبوع من رمضان و قد قرر خمس و خمسين أسرة من المعذبين بسبب أبناءهم المعذبين في وطنهم و المشردين داخل مصر في سجونها و قد قام الاهالي يوم أمس 9/6
في باص استاجرة لهذا الغرض و هو الذهاب إلي أبناءهم في سجن الوادي الجديد المعروف عنه بأنها سجن التعذيب و الموت و قد تحد الاهالي هذة الرحلة الصعبة التي تكلفهم كل غالي و نفيس و لكن ما باليد حيله الأبناء هم فلذه الأكباد و عندما وصلوا يوم 9/7
أي ثاني يوم لأن الرحلة تزيد علي ألف كيلو متر وجدوا أن ادارة السجن تخرج عليهم بالكلاب البوليسية المدربه لهذة الأغراض و كان يترأسهم العقيد طارق إبراهيم نائب مأمور سجن الوادي الجديد و كان معه مفتش مباحث براتبه عقيد أيضا يدعي نذار فكري و قالوا إن ضابط أمن الدولة إيهاب و محمد بيك المصري أخذوا اوامر مباشرة من الباشا الكبير طارق بك المصري الذي مسك مكان الحج مصطفي رفعت ( و الاسم الحقيقي لة هو أحمد رأفت نائب رئيس الجهاز ) بأن نقوم بمنع الزيارة عنكم و قد قام الاهالي بعمل مظاهرة امام بوابة السجن و عندما علم المساجين السياسيين بذلك قاموا بعمل تمرد عام و قاموا بخلع أبواب السجن و قد جاءت قوات الأمن مدعومة بقوات مكافحة الشغب و حدثت صدامات عظيمة هذا و لم تعلم الخسائر حتي هذة اللحظة و سوف نوافيكم بكل ما يصل الينا من جديد .

2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع الضابط كريم قديمة حديثة الجزء الأول

الحمدُ للهِ معزِّ الإسلامِ بنصره، ومُذلِّ الشركِ بقهره، ومصرِّف الأمور بأمره، ومستدرجِ الكافرين بمكره، الذي قدّر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبةَ للمتقينَ بفضلِه، والصلاةُ والسلام على من أعلى اللهُ منارَ الإسلامِ بسيفِه . . أمَّا بعد ؛
جاءت أيام شهر يونيو الساخنة تحمل أخبار بدء الامتحانات و مصلحة السجون المصرية العتيدة - لمن لا يعلم - بدأت بعد أحداث غزوتى نيويورك و واشنطن المباركة بالسماح للمساجين الذين تسميهم نزلاء و كأنهم ضيوف ينزلون فى فنادقها الفاخرة - خمس نجوم - و ليسوا محشورين فى مقابر حقيقية الذى يجد فيها شبرين لينام فيهما فقد فاز بالنعيم فى جنان مصلحة السجون المصرية . . ثم حدث و لا حرج عن الحفلات التى تقيمها على شرف النزلاء الكرام تقدم لهم صنوف الترفيه و الترويح من صفعات و ركلات و سباب للدين و العرض و سائر المقدسات إلى جانب مشاهد العرى و ذلك بالطبع بحجة التفتيش فيقف نزيل مصلحة السجون المصرية عاريا إلا من سروال قصير ( شورت أو سليب ) و أيدى رجال مباحث مصلحة السجون تعبث فى العورات كيف شاءت مع ما يصاحب ذلك من سب النزيل الكريم بعرضه و عرض أمه و من يعترض من النزلاء على الحفلات التى تقيمها مصلحة السجون المصرية الرقيقة الحانية فحينها سيشعر ضباط و جنود مصلحة السجون أن هذا النزيل يسعى للأضواء و لأن مصلحة السجون المصرية الرقيقة الحانية لا ترفض طلبا للنزلاء الكرام فسيتحول هذا المعترض إلى نجم هذا الحفل و سيرتدى بعض الملابس التنكرية - ملابس داخلية حريمى كاملة بدون الروب - و سيمارس هواياته القديمة من الرقص الإيقاعى و الرقص الشرقى و البالية و إن كان لا يزال مستاء أخرجوه من حالته النفسية هذه برقصات الفالس و التانجو و الرومبا !! فإن لم تتحسن حالته النفسية نصبوا له المسرح الرومانى ليمارس هوايته فى مصارعة الثيران و الضباع و سائر الحيوانات و الضوارى و بالطبع بعد كل هذا الترفيه سيتمدد النزيل الكريم منطرحا على الأرض فى سعادة عظيمة و حبور كبير جراء هذا الكرم الكبير و بالطبع غير آبه لقطرات الدماء التى تسيل من بعض الجروح الصغيرة - بالطبع - الناجمة فى الحقيقة عن ممارسة النزيل الكريم لهواياته المحببة إلى قلبه ثم بعد ذلك سيحملونه على الأعناق إكراما لهذا البطل الذى خاض تلك المباريات العظيمة و سيظل محمولا حتى يتم توصيله لفراشه الوثير فى احتفالية ستسجل فى ذاكرته أخاديد لا تنمحى عن هذا المستوى الراقى الذى تقدمه مصلحة السجون المصرية للنزلاء الكرام .

نعود إلى قصتنا . . بدأت رحلات نقل النزلاء من مختلف السجون بسيارات الترحيلة إلى السجون التى بها لجان امتحانات و فى المنطقة المركزية و هى منطقة طرة يوجد ثلاثة سجون للامتحانات و هى . .
>> سجن الاستقبال و التوجيه و الذى يتواجد فيه أعضاء جماعة الجهاد المصرية و بعض أفراد من السلفية الجهادية و هم فى عنبر "أ" و القضايا الجديدة و الامتحانات فى عنبرى "ج" و "د" .
>> سجن شديد الحراسة . . " العقرب" . . و يتواجد فيه المحكومين من الجماعة الإسلامية المصرية - سابقا - و أعضاء كبار من جماعة الجهاد و القاعدة و أفراد من قضايا الأحداث الشهيرة كقضايا تفجيرات طابا و شرم الشيخ و دهب و الأزهر و غيرها و هو سجن للموافقين و الموقعين على مبادرات نبذ العنف إلا القليل جدا . و لا ينزل هذا السجن من كان مشاغبا أو معارضا عالى الصوت أما المعارض و لكن فى نفسه فلا بأس .
>> سجن ليمان طرة و هو سجن المرشدين و عصافير أمن الدولة و ذلك لوجود المستشفى المركزى لمصلحة السجون المصرية و هو مطبخ المبادرات الذى أخرج مبادرة نبذ العنف للجماعة الإسلامية المصرية - سابقا - و كان يدير ذلك المطبخ ثعلب جهاز مباحث أمن الدولة المقدم باسل الذى أصبح مسؤولا عن سجن الاستقبال و هو الآن طريح القراش جراء عملية جراحية . . نسأل الله له الهلاك العاجل . أما المسؤول الحالى عن سجن ليمان طرة فهو جزار التحقيقات بجهاز مباحث أمن الدولة المقدم كريم أحمد العدل ابن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة السابق اللواء أحمد العدل صاحب سياسة " الضرب فى سويداء القلب " .
ما سبق هو وصف ضرورى لمواقع أحداث مجزرة انتهاك الأعراض و حتى يكون القارىء الكريم ملما بالأحداث بصورة واقعية كأنه يراها .
وصلت سيارات الترحيلات إلى سجن ليمان طرة قادمة من سجون الوادى الجديد - بطن الحوت - و أبى زعبل شديد الحراسة و ليمان أبى زعبل - جوانتانامو مصر - و هى تحمل مجموعة من النزلاء السياسيين الثابتين على الحق - كما نحسبهم - و يسميهم الأمن بالعناصر المشاغبة شديدة الخطورة و كان المفترض تسكينهم بسجن العقرب و لكن قامت إدارة السجن برفض استلامهم و إدارة السجن هنا هم أفراد الجماعة الإسلامية المصرية - سابقا - الذين يديرون هذا السجن و هو بالنسبة لهم من مكتسبات عقد التنازل عن دين الإسلام الذى وقعوه مع الأمن المصرى تحت مسمى المبادرة و بالتالى فهم يقومون بمهمات عديدة داخل السجن منها الإشراف و الإرشاد - الشفافية - و التصنيف للنزلاء و الدعوة لنبذ العنف - الجهاد - و غيرها فى مقابل لعاعة من الحياة الدنيا .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل قبل قبل قبل قبل قبل الأخير

كان المقدم كريم العدل يتباحث مع شيطانه عن البرنامج الحافل الذى أعده للقادمين للامتحانات ، كان مشهورا عنه بين زملائه فى جهاز مباحث أمن الدولة ساديته العجيبة و حبه الشديد لاستعراض القوة على المساكين الذين يقعون تحت يديه أثناء التحقيقات . . و كان مشهورا عنه أيضا نجاحه التام فى انتزاع أرواح من يقوم باستجوابهم بديلا عن انتزاع اعترافاتهم . . و لقد تم تنبيهه و تحذيره مرات عدة و لكن لمكانة والده و لشدة الاعتداد بالنفس التى وصلت إلى حد التكبر و الغطرسة تجاهل هذه التحذيرات و واصل طريقه فى حصد أرواح المساكين بنجاح متقطع النظير مما أجبر قيادة جهاز مباحث أمن الدولة على نقله إلى قسم الأرشيف بالجهاز بالإضافة لجعله مسؤولا عن سجن ليمان طرة .
أصدر المقدم كريم العدل أوامره لمأمور السجن العميد حسين مخلوف و رئيس مباحث السجن المقدم عاطف خضر بإخلاء عنبر "4" ليكون هو مقر تسكين القادمين للامتحانات و أن يكون عنبرا مغلقا محروما من كافة الامتيازات و مشابها لعنبر التأديب و بالطبع سارعا لتنفيذ الأوامر حيث أنهم عبيد المأمور !!
كانت تتراقص على شفتى المقدم كريم العدل ابتسامة عجيبة تدل على رضاه التام عن مخططه الذى يسعى من خلاله إلى إثبات جدارته و خاصة بعد أن استقر به المقام مسؤولا عن ليمان طرة و كان قد مر عليه ما يقارب العام و نصف فى هذا المكان . . كان يريد تحقيق بعض المكاسب التى تمكنه من العودة إلى ما كان عليه قبل أن يتم معاقبته بتحويله لضابط سجون و ذلك معناه أنه فقد فرصته فى الوصول لمكانة والده لذلك أراد تحويل السجناء السياسيين إلى سلم يرتقى عليه و لكى يثبت جدارته .
كانت لدى المقدم كريم قناعة تامة أن الجماعات الإسلامية قد قضى عليها قضاء مبرما و أن البقية الباقية من تلك الجماعات الذين يسمون أنفسهم بالثابتين على العهد ما هم إلا أشباحا هزيلة لا قيمة لها و لا تأثير و أنه يجب معاملتهم كمهزومين يجب عليهم الانصياع لشروط المنتصر.
و كان أيضا من قناعاته أن الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة و أمير جماعة الجهاد المصرية الدكتور أيمن الظواهرى قد انهزم فى مصر و هو لا يستطيع عمل أى شىء لتهديد الأمن المصرى و ذلك خوفا على حياة شقيقه المهندس محمد الظواهرى المحبوس فى سجن شديد الحراسة بطرة - العقرب - لذلك فما الحاجة للامتيازات التى يحصل عليها الإسلاميين المحبوسين فى السجون المصرية و خاصة الرافضين للمبادرات الثلاث . . مبادرة الجماعة و مبادرة الدكتور سيد إمام أمير جماعة الجهاد الأسبق و مبادرة عبود الزمر المسماة بالبديل الثالث . . و بالتالى فمن وافق على الانصياع لشروط المنتصر فله المزايا و من رفض أو عارض يتم التضييق الشديد عليه حتى ينصاع و ينبطح انبطاحا تاما كغيره.
كانت تلك الكلمات أحيانا ما تتناثر فى ثنايا حديثه للمتنافسين على نيل رضاه من العصافير الذين باعوا كل شىء للا شىء .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل قبل قبل قبل قبل الأخير

كانت مجموعة العصافير و كلاب أمن الدولة المخلصين بسجن ليمان طرة - و هم مجموعة الإدارة أو الطامحين لها - تضم خليطا عجيبا فكل واحد منهم قد تفوق فى فن من الفنون و غالبهم كانوا من أهل الجهاد الأفذاذ و أصحاب المهام الصعبة و الذين أذاقوا الأمن المصرى ضربات موجعة شديدة الإيلام و لكن سبحان مقلب القلوب . . اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك . . و لنلق نظرة سريعة عليهم :
.>> نبيل نعيم : أسد جماعة الجهاد المصرية و خاض صراعا مجيدا ضد طواغيت الأمن و ضد مصلحة السجون و كان قوى الشكيمة عليهم جدا ثم تحول إلى عصفور من عصافير الأمن المصرى و كلبا من كلابه الأوفياء حتى أنه صار يبطش بكل أخ يعارض المبادرات بل وصل به الأمر إلى الاعتداء بالضرب على شيخه و أحد رموز جماعة الجهاد الشيخ الكبير محمد الشرقاوى فإنا لله و إنا إليه راجعون .
>> سيد عبد الحميد الشهير بأبى أنس الصغير : أحد أفذاذ جماعة الجهاد المصرية شديد الذكاء و هو خامس خمسة فى محافظة الشرقية الذين كان ينتظرهم مستقبل باهر فى جماعة الجهاد المصرية و يكفى أن نعرف أن أحد هؤلاء الخمسة هو أبا حمزة المهاجر الوزير الأول فى دولة العراق الإسلامية - رحمه الله و تقبله - و عمل سيد عبد الحميد مدربا بمعسكرات قاعدة الجهاد و الذى لم يدخر معلومة واحدة عن إخوانه إلا و قدمها للأمن المصرى بل قدم كل ما يملك من معلومات عن جماعة الجهاد و تنظيم القاعدة و من تدربوا تحت يديه و لم يكتف بذلك بل عمل داعية للمبادرات و ساعد الأمن فى تصنيف الأخوة و كان يتعامل كأنه ضابط أمن دولة .
>> أكرم أحمد فوزى : كان منضما لجماعة الجهاد منذ نعومة أظفاره و شارك فى الهجوم على مبنى مباحث أمن الدولة فرع شبرا الكائن بكورنيش روض الفرج و هو المتهم الثالث فى قضية تفجيرات الأزهر و هو غاية فى الذكاء مشارك متمرس بالمنتديات الجهادية و هو خبير فى الإيقاع بالمجموعات الجهادية و هو بحق أرشيف الجماعات الجهادية المصرية و غير المصرية و مع كل هذه المواهب التى حباه الله بها لم يترك طريقا من طرق الإرشاد إلا سار فيه و لم يترك توبة أو مبادرة إلا و كان من أبرز دعاتها و هو عاكف الآن على أبحاثه الخاصة و مشروعه الذى يطمح أن يكون مفتاح خروجه من السجن و هو شديد الخطورة لا يتورع عن إيذاء أى أحد.
>> أبو تريكة : ابن عم لاعب الأهلى الشهير محمد أبو تريكة . . هو أحد أذكياء العالم و داهية الدواهى و الذى قام واحدة من عملياته الشهيرة بانتحال صفة سكرتير لواء كبير فى الداخلية بل و أحضر أحد معاونيه و قام بتلقينه كيفية القيام بدور ذلك اللواء و كانت عملية كبيرة للغاية كادت أن تكون فضيحة لوزارة الداخلية المصرية و مع كل تلك المواهب تحول أبو تريكة إلى نقمة و بلية تصيب كل من يتعامل معه سواء من السياسى أو الجنائى فهو جهاز تسجيل أو كاميرا فيديو متحركة بالإضافة إلى مواهبه العالية فى الإقناع و فى التمثيل .
و سأكتفى بذكر هذه النماذج للدلالة على ما يمتلكه المقدم كريم العدل من أسلحة مصوبة إلى صدور الأخوة.
>> حلمى عزازى الشهير بجدو . . أحد أعضاء جماعة الجهاد المصرية السابقين و أحد فرسانها الذين ترجلوا عن جيادهم و سلكوا طريقا ينافر طريق جهادهم و أصبح الآن كلبا من كلاب أمن الدولة و نعلا من نعالهم أثبت إخلاصه المرة تلو المرة و كم تسبب فى النكبات لمن كانوا يوما إخوانا له.
أحكم كريم العدل نصب شبكته الت سيستخدمها لصيد من يستطيع صيده فالقادمون للامتحانات هم من المشهورين بالعناد و التمسك بالمبادئ و هم من كافة الأطياف لذلك فعملية الصيد لن تكون سهلة و كان التركيز على القادمين من السجون المغلقة كالوادى الجديد و أبى زعبل ( الشديد و الليمان ) حيث كان القادمون من سجن الوادى الجديد قد تعرضوا لحملة تنكيل شرسة تم فيها تذكيرهم بأيام التسعينيات من القرن الماضى ( من سنة 1990 حتى 2001 ) التى تحولت فيها السجون المصرية إلى سلخانات تعذيب و قتل . . أما القادمين من أبى زعبل فكانت الأمور أخف وطأة مما حدث فى الوادى الجديد .
أراد المقدم كريم العدل أن يستفيد من كل الظروف المواتية للتضييق على القادمين الذين يؤملون الراحة قليلا من الظروف العصيبة التى يعانونها فى سجونهم الأصلية فيتمكنون من زيارة أهليهم الذين حرموا من زيارتهم و أن يتجولوا قليلا فى تريضات السجن عوضا عن ملازمة جدران زنازينهم . . لذلك كانت أوامره بتحويل عنبر " 4 " إلى عنبر تأديب و أن تكون الزيارة معاناة حقيقية للأخ و لأهله .
حاول الأخوة التفاهم مع إدارة السجن للتخفيف من هذا التشديد الغير متناسبت مع ظروف الامتحانات و لكنهم اصطدموا بصخرة قاسية هى كريم أحمد العدل .
أرسل الأخوة ثلاثة منهم - الشيخ أشرف حجازي و الشيخ عمر رفاعى سرور و الشيخ عمرو عباس - للتفاوض مع كريم لتحسين ظروف المعيشة و البحث فى أسباب إضاعة عدد من الامتحانات على بعض الأخوة و أسباب مصادرة بعض الأغراض الشخصية لإخوة آخرين و كان من قبل قد أعطاهم وعودا لتحسين الأحوال إلا أنه أخلف فيها جميعا و فى نهاية الحوار أخبرهم أنه ليس بيده شيئ و أنه عاجز عن مساعدتهم فقال له عمرو عباس - المحكوم فى قضية الهجوم على كنيسة القلب المقدس - : نحن نريد مقابلة من بيده الأمر .
اعتبر كريم باشا أن فى هذه الكلمات إهانة لا تغتفر من سجين يعتبره هو حقيرا . . كيف يجرؤ ذلك السجين على مخاطبة أسياد البلد بهذه الطريقة مع أن الكلمات هى كلماته هو ؟! هاج و ماج و أبرق و أرعد و أرغى و أزبد ثم تعالت صرخاته !! هذه الصرخات ظن للوهلة الأولى أنها ستخيف الواقفين أمامه كما يحدث من الخدم و العبيد و لكن كانت المفاجأة أن طالبه السيخ عمرو عباس بخفض الصوت و أنهم ليسوا أطفالا حتى يصرخ هكذا فى وجوههم و هنا فقد كريم العدل السيطرة تماما على أعصابه و ظل يصرخ : تأديب . . تأديب . . تأديب !!
تم إرسال الشيخ عمرو عباس إلى التأديب و كان ثالث أخ يتم إرساله للتأديب لذات السبب ألا و هى عصبية الضابط كريم الزائدة و صراحه الدائم فى وجوه من يخاطبونه فإذا ما طالبوه بخفض صوته كان الجزاء إرسالهم للتأديب و الأخوان هما الشيخ أحمد عبد المجيد ( سلفية جهادية ) و الشيخ أحمد رجب ( سلفية ) .
أعلن الأخوان الباقيان أنهما لن يرجعا إلى لعنبر اثنين و قد جاءوا ثلاثة فأرسلهم أيضا للتأديب إلا أن الشيخ عمر رفاعى لم يدخل التأديب و ذهب للعنبر لإبلاغ الأخوة بما حدث .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل قبل قبل قبل الأخير

أعلن عنبر " 4 " - أخوة الامتحانات - استنكارهم التام لما حدث و أنهم يرفضون التعامل بهذا الأسلوب و أنهم يريدون التعامل مع ضابط من جهاز مباحث أمن الدولة طالما أن الضابط كريم لا يملك الصلاحيات و لا حتى القدرة العقلية للتعامل معهم .
أدرك المقدم كريم العدل أن سحب الخيبة و الفشل تخيم فوق رأسه و تظلله بظلالها القاتمة . . استغاث بشيطانه لعله يهديه إلى حل و لكن عجز شيطانه فهب مزمجرا : ليس من سبيل سوى الخيار شمشون . . إذن فلتكن الحرب .
اتصل كريم العدل برئيسه المباشر أخبره أنه لديه حالة تمرد شديدة الخطورة و أنه فقد السيطرة على عنبر الامتحانات و أنهم قد أعدوا آلات حادة و مواسير حديدية و أشياء أخرى للاشتباك مع حراس السجن !!
لم يكلف رئيسه المباشر - و هو ضابط كبير فى جهاز مباحث أمن الدولة و المسؤول عن قطاع مصلحة السجون - خاطره فيسأل كريم العدل من أين لهم بهذه الأشياء و لكن لأن القاعدة تقول : الأمن أولا . . سارع برفع تقرير إلى الجهاز و أمر مصلحة السجون برفع درجة الاستعداد و تم إرسال كتيبة من القوات الخاصة إلى سجن ليمان طرة لاستعادة السيطرة.
قبيل الغروب تعالت أصوات الصيحات و بدأت القوات الخاصة فى الانتشار و تم تأمين و إغلاق بقية العنابر و أبقوا عنبر " 4 " للنهاية ليتم اقتحامه و أخذت القوات فى الانتشار فوق أبنية العنبر و قد فوجئ الأخوة و أخذوا يسألون الجنود عن الأمر و الجنود يجيبونهم إجابات مبهمة . . فلما سألوهم لمن جاءوا أجابوا بأنهم جاءوا لعنبر " 4 " فظن الأخوة أنهم جاءوا للجنائيين فهم لم يكونوا يعلمون أن عنبر الامتحانات هو عنبر " 4 " كما أن عدد القوات كان كبيرا جدا بالإضافة إلى أنهم لم يعلنوا التمرد و كل ما فعلوه هو مطالبتهم ببعض المطالب البسيطة التى حتما لا تؤدى لنشوب حرب و بالفعل وجد قائد القوات الخاصة أنه لا يوجد أى تمرد أو حتى شبهة للتمرد !!
تم أخذ الأخوين الشيخ أحمد عبد المجيد و الشيخ أحمد رجب الذين كانا قد خرجا من التأديب منذ يوم واحد فقط كما تم أخذ الشيخ عزت النجار - معتقل بسبب قضية جند الله و معروف عنه أنه لا يحب الصدام مع الأمن بل هو ممن يدعون الأخوة للهدوء - بزعم أنه المحرض على ما حدث و أن هناك حساب قديم يجب عليه دفعه الآن .
انعقد مجلس الحرب بمكتب مفتش المباحث و كان الحضور يتكون من :
‏[‏1] العميد أسامة شلبى . . مفتش مباحث منطقة طرة.
‏[‏2] العميد محمود البساطى . . رئيس مباحث منطقة طرة.
‏[‏3] العميد حسين مخلوف . . مأمور سجن ليمان طرة.
[4] العقيد محمد فتحى . . نائب مأمور سجن ليمان طرة.
‏[‏5] المقدم كريم أحمد العدل . . ضابط أمن الدولة بسجن ليمان طرة .
‏[‏6] المقدم عاطف خضر . . رئيس مباحث سجن ليمان طرة.
‏[‏7] النقيب محمد حسنى ‏. . معاون مباحث سجن ليمان طرة.
‏[‏8] النقيب محمد سامى . . معاون مباحث سجن ليمان طرة.
كانت القرارات التى تم اتخاذها كالتالى:
(1) يلزم معاقبة المجموعة المشاغبة التى أهانت كريم باشا عقابا رادعا لغيرهم و لاستعادة كرامة وليد باشا المفتقدة.
(2) عدم استخدام القوات الخاصة فى معاقبة المجموعة المشاغبة للمحافظة على الصورة الإعلامية لحقوق الإنسان داخل السجون المصرية و لمنعهم من رفع قضايا التعذيب ضد وزارة الداخلية و يتم الاكتفاء باستخدام هذه القوات فى استعادة السيطرة .
(3) ادخال المجموعة المشاغبة إلى التأديب بعد تفتيشهم ذاتيا لمنع تواجد أى آلأت حادة أو أقلام حتى و لو كانت رصاص .
(4) استخدام مجموعة منتقاة من الجنائيين لمعاقبة هذه المجموعة المشاغبة و أن يكون العقاب قاسيا بحيث يكون رادعا و مرعبا لكل المساجين السياسيين و تذكيرهم بأيام التسعينيات.
(5) يتم إدخال عدد اثنين أو ثلاثة من الجنائيين ذوى الإمكانيات الخاصة على كل فرد من المجموعة المشاغبة بعد تلقيتهم ما يلزم منهم عمله و أن يكون دخولهم بغير تفتيش مع إعطائهم كل ما يحتاجونه من طعام و شاى و سكر و مخدرات .
(6) المطلوب اشتباك الجنائيين مع المجموعة المشاغبة و إحداث كسور بهم و جروح بالوجه مع كسر نفسياتهم بالإهانات من سب للدين و العرض و الصفعات المهينة و انتهاك الأعراض.
(7) عدم تدخل قائد عنبر التأديب أو أى من الأفراد التابعين له من جاويشية أو مخبرين مهما تعالت الصرخات و الاستغاثات و يتم التدخل فقط عند حدوث إصابات خطيرة قد تؤدى للوفاة أو حدوث حالات وفاة .
(8) لا يتم تسجيل مجموعة الجنائيين بدفتر أوامر عنبر التأديب .
(9) من يرفض التعاون من الجنائيين يتم تهديده بتلفيق القضايا له و التنكيل به و عرض بعض المغريات كالوعد بتقفيل بعض القضايا أو الخروج فى العفو القادم أى فى 23 يوليو .
(10) عمل تغريبة لهذه المجموعة إلى سجن الوادى الجديد لمنعهم من الاتصال بالإعلام و توضيح ما حدث لهم و لمنع الثورة داخل السجون .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل قبل قبل الأخير

المخطط بالفعل شيطانيا خبيثا يدل على مدى الظلم و الجبروت و أن الداخلية المصرية و خاصة أمن الدولة و مصلحة السجون لا يقيمان وزنا لأى مقدسات كالدين و العرض بل و لا يقيمون وزنا لقانونهم الوضعى أو للملهاة التى يسمونها حقوق الإنسان . . فضابط يريد الانتقام بتكسير العظام و انتهاك الأعراض و إراقة الدماء و إزهاق الأرواح بل و تعضده وزارة الداخلية بكامل إمكاناتها و كأنها تسعى للثأر و الانتقام من أعدائها بأخس الوسائل و أحطها دون خوف من حساب !! أو عقاب !!
بالطبع فأهل التوحيد على أرض الكنانة لا بواكى لهم .
وقف بباب عنبر التأديب مجموعة الجنائيين التى وافقت على القيام بدور عصا الأمن الغليظة . . أداة البطش و التنكيل . . فرقة المهام القذرة . . ثم تم توزيعهم على الزنزانات التى يتواجد بها الأخوة بمعدل اثنين لكل أخ أو ثلاثة و سأسرد الأحداث بشيئ من التفصيل . .كان الشيخ أحمد عبد المجيد جالسا يتفكر فيما حدث و فوجئ بفتح الباب و دخول شابين من المحكومين فى قضايا جنائية انتابته الدهشة قليلا إلا أن تفكيره فيما حدث و امتحانات كلية دار العلوم التى تحتاج إلى أحوال غير ما هو فيه الآن و فكر فى تقديم اعتذار و بينما هو شارد الذهن تنبه إلى النقاش الدائر بين الشابين و العصبية و الاضطراب البادى عليهما فلاحت ابتسامة على شفتيه و قال لهما : لا داعى لأن تتشاجرا سويا .
بدا التوتر عليهما ثم قالا له : يا شيخ نريد أن نخبرك أمرا و لكن هل تقسم بالله أنك لن تخبر أحدا ؟! علت وجهه علامة التعجب ثم أخبرهما أنه لن يخبر أحدا ثم قال : ما الأمر ؟ بان التردد فى تلعثمهما إلا أنهما قالا : يا شيخ . . لقد طلبت منا المباحث أن نقوم بضربك و إهانتك و هددتنا إن لم نفعل بأنهم سيلفقون لنا قضايا . . و والله نحن نحب المشايخ و لا نريد أن نؤذيك و لكن . . المباحث . . و أمن الدولة . . يعنى . .
أدرك ما يعتمل بصدريهما فقال لهما : ماذا تريدان ؟! أجاب أحدهما مسرعا و كأنه غريق تم إلقاء طوق النجاة له : نعمل تمثيلية صغيرة كأننا نقوم بضربك و أنت تصرخ و تنادى على الحرس و نمزق ملابسك قليلا حتى يبدو الأمر كأننا تشاجرنا حقيقة .
نظر إليهما متوجسا و أعمل تفكيره فى سرعة فوجد أنه بين أمرين إما الموافقة أو الاشتباك معهما و هو لم يكن يخش الاشتباك و لكنه يخشى الغدر و أن الجنائى يجيد استخدام الشفرات ( أمواس الحلاقة ) التى يخفونها فى افواههم (تسقيف) فى حين أنه أعزل تماما . . استقر أمره على الموافقة . . و بدأ التنفيذ .
فى زنزانة أخرى كان الشيخ عزت يسترجع تلك الأيام أثناء تواجدهم فى سجن الاستقبال هو و إخوانه من مجموعة قضية جند الله العسكرية و كيف أنهم اعترضوا على البيانات التى قام بنشرها مجموعة من أفراد جماعة الجهاد الموافقين على مبادرة الجماعة الإسلامية - سابقا - و فى هذه البيانات أدانوا عملية تفجيرات الأزهر و قاموا بنشرها فى الصحف المصرية تقربا إلى الطاغوت من أجل الخروج من السجن و كان على رأس هؤلاء المبادرين أحمد عزت و أحمد حسن بديع و بالطبع وقفت مجموعة من إخوة جند الله ينددون بهذه البيانات و بالطبع قام الأمن بالبطش بهذه المجموعة و كان منهم الشيخ عزت النجار الذى أمضي هو و بقية إخوانه عامين فى التأديب . . هذا الشريط دار بسرعة فى رأس الشيخ عزت كما استعاد أحداث اليوم و أصابته الدهشة لأن مصيره دوما التأديب سواء شارك فى الحدث أو لم يشارك و مع أنه فى هذا اليوم عمل جهده لمنع الأخوة من الاصطدام مع الأمن و لم ينتبه إلا على فتح باب الزنزانة و دخول شابين من المحكومين فى قضايا جنائية و تعجب لأن هذا الأمر و هو تواجد السياسى و الجنائى فى مكان واحد غير مسموح به على الاطلاق و لكنه لم يعترض فهو قد وعى الدرس السابق جيدا .
ظل فى مكانه لم يتحرك و لما حياه الشابان رد تحيتهما بتوجس فلقد استشعر السخرية و الاستفزاز و لكنه ظن أن هذه هى الأخلاق المعتادة و لم تمر إلا دقائق معدودة حين وجدهما يتجردان من الثياب إلا ما يستر العورة المغلظة فقط فهم بالاعتراض و لكن احتبست الكلمات فى حلقه إثر سماعه للمداعبة فيما بينهما باالسباب شديد البذاءة الذى يتناول الأعراض و هنا أدرك أن هذه الليلة ستكون عصيبة و ظل يتمتم بالدعاء إلى الله أن ينجيه من هذين الوحشين الذين لم ير مثيلا لهما من قبل .
توجه الشابان ناحية باب الزنزانة و هنا اتسعت حدقتا الشيخ عزت من هول ما حدث و جاشت الأحاسيس فى صدره من دهشة و رعبا و غضبا و توترا و حيرة فقد بدأ الشابان فى مداعبات جنسية مقززة فيما بينهما و أخذ يلتصق كل منهما بالآخر و هنا انتهرهما و ذكرهما أن هذه الأمور مما يعضب الله سبحانه و تعالى ثم انكمش فى مكانه مدركا أنه لا مجال للنوم فى هذه الليلة و عاد يتضرع إلى الله أن تمر الليلة على خير . كل ما سبق كان محاولات لاستفزاز الشيخ عزت حتى يكون هناك مبررا للشجار معه فلما فشلت تلك المحاولات افتعلا شجارا عنيفا فيما بينهما فابتلع الشيخ عزت الطعم و قام ليمنعهما من الشجار فنال بعض اللكمات و لما بدأ سب الدين ثار عليهما الشيخ عزت فقامت بسبه و سب دينه و كشرا عن أنيابهما و هما بالفتك به تنفيذا للتعليمات . و لكن جاءت النجدة !! كيف ؟! ستعلمون بعد أسطر قليلة . . .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم قديمة حديثة الجزء اللي قبل قبل قبل الأخير

فى زنزانة ثالثة كان الشيخ أشرف حجازى و قد حدثت تداعيات - سنذكرها بعد قليل - منعت من دخلوا عنده من تنفيذ المخطط .
فى الزنزانة الرابعة كان الشيخ أحمد رجب يقرأ القزآن حينما دخل زنزانته ثلاثة من الأشقياء و لقد توجس منهم خيفة و لم يكن يدرى لماذا . . جلسوا و أخذوا يتحادثون بصوت خفيض و يرمونه بنظراتهم التى تشبه نظرات الوحوش إلى فرائسها و كان الشيخ أحمد ضعيف البنية نحيلا . . تنتابه إحساس عجيب بالخوف الشديد و انطلق إلى الباب لينادى أحدا من الأخوة ليؤنس وحشته و يبدد الخوف الذى انتابه و لكنهم لم يتركوا له مجالا لذلك فقاموا بإسقاطه على الأرض بحركة غادرة فقام مسرعا و اشتبك معهم فتناوشته اللكمات من كل جانب فهم كانوا ثلاثة و هو كان وحيدا . . ثم أسقطوه أرضا ثانية و قاموا بالسيطرة عليه و نزعوا عنه قميصه و أوثقوه به و انهالوا عليه بالصفعات و اللكمات و الركلات دونما رحمة ثم نزعوا عنه سراويله حتى أصبح عاريا تماما ثم أخذوا يعبثون فى عورته بحثا عن أى سلاح يكون فى دبره و هذا الأمر و هو إخفاء الشفرات و النصلات بل و حتى السكاكين فى فتحة الشرج فلما تيقنوا من كونه أعزلا فكوا وثاقه و قاموا بسحبه و وضع وجهه فى عين المرحاض كل ذلك مع تواصل سباب الدين و العرض ثم قاموا بضربه من جديد ثم ألصقوه بالحائط و جعلوا يسخرون منه و يهزأون به ببعض الطلبات السخيفة كرفع الذراعين عاليا أو رفع ذراع و رجل و غير ذلك من سخافاتهم و بالطبع هذا ما كانوا يفعلونه بكل الأخوة السياسيين فى فترة التسعينيات.
فى الزنزانة الخامسة جلس الشيخ عمرو عباس يتفكر فى الأحداث المتتابعة و استشعر أن أمن الدولة قد دبر لهم مكيدة محكمة و أن الرؤى التى رآها قبل قدومه للامتحانات بأيام قد باتت متحققة أمام عينيه إلا قليل . . و قطع عليه حبل أفكاره دخول شابين من الجنائى و لأنه من منطقة شعبية و لأنه كذلك أمضى فى التأديب بسجن ليمان أبى زعبل ما يقارب العام و النصف فإنه كان يجيد التعامل مع الجنائى حتى أنهم كانوا يقولون : الشيخ عمرو مننا !!
لم يمانع الشيخ عمرو من تواجدهما و رحب بهما و هش فى وجهيهما و بش و بسبب ذلك بدأ التوتر يظهر عليهما فالجنائى تؤثر فيه مواقف الرجولة و الشهامة ( الجدعنة ) . . سأله أحدهما : من أى المناطق أنت ؟! كان يريد أن يطمئن أن الشيخ عمرو ليس ابن منطقته حيث أنه من الأمور المتعارف عليها بينهم العصبية للمناطق .
خشى الشيخ عمرو أن يكون لهذا الجنائى ثأرا عند أحد من أبناء الزاوية الحمراء - منطقة عمرو - فيأخذه منه فذكر له اسم منطقة أخرى . . اختلف الشابان هل ينفذا تعليمات المباحث أم لا !! أصر أحدهما على التنفيذ و تردد الثانى . . كان الشيخ عمرو عند الباب يريد أن يسأل أحد الأخوة عن شيئ و لكن توجه إليه أحدهما و قد حزم أمره ثم وجه له لكمة كالصاعقة فلم يستسلم لتيار الدهشة و الخوف الذى اندفع داخل جسده مع اندفاعة اللكمة و لم يجد من سبيل سوى الرد بالمثل مع عدم ترك مكانه و كان ظهره للحائط و هنا أخذت اللكمات المتبادلة تنطلق من كليهما و أدرك الشيخ عمرو أنه لو اشترك الشاب الثانى فى القتال فسيخسر الكثير مع أنه قوى البنية إلا أنهما أيضا قوييا البنية إلى جانب احتمال وجود سلاح أبيض معهما مما يعنى حصوله على إصابات مؤكدة قد تصل إلى عاهات مستديمة أو حتى الموت !! أثرت اللكمات فى الشاب الجنائى و أحنقه عدم اشتراك زميله فى المعركة التى توقع لها أن تكون هينة سهلة إلا أنها لم تكن كذلك . . كان التوتر و الخوف يعصفان بجسد الشيخ عمرو إلا أنه لم يكن لديه خيارات أخرى . . تراجع الشاب الجنائى ثم أخرج شفرة من فمه إلا أن الشاب الثانى سارع بمسك ذراعه و هنا تعالت صيحاتهما و تبادلا السباب و ظل الشيخ عمرو ملتصقا بالحائط يلتقط أنفاسه المتسارعة المتوترة .

قصة ليمان طره السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم قديمة حديثة الجزء اللي قبل قبل الأخير

أراد الضابط كريم أحمد العدل استخدام الجنائيين كأداة لعقاب السياسيين و البطش بهم و لكن . . و يمكرون و يمكرون الله و الله خير الماكرين . . جعل الله الجنائيين درعا لحماية الأخوة و و الله إن هذه لآية من آيات الله و تابعوا ما حدث . . .
فى عنبر التأديب كان يوجد مجموعة من الجنائيين و هو قلما يخلو منهم بل فى الحقيقة لا يخلو منهم على الإطلاق و هؤلاء القوم - المحكومون فى قضايا جنائية - لديهم جلد عجيب قد لا تجد مثيله عند السياسيين !!
كان فى عنبر التأديب ثلاثة من الجنائيين و من أعيانهم و هم :
(1) إبراهيم أحمد إبراهيم الشهير بإبراهيم النقيب و يطلقون عليه "أسد" فهو الذى وسم جزار مصلحة السجون المصرية اللواء محمود الفرماوى فى وجهه وسما لا يزول عنه و لا يفارقه.
(2) أحمد مصطفى أمين الشهير بأحمد الصعيدى صاحب المواقف المشهودة مع ضباط مصلحة السجون فاسمه يثير فى قلوبهم الرعب .
(3) إبراهيم عبد الفتاح إبراهيم . . الشهير بإبراهيم فراج و هو أسطورة من أساطير السجون المصرية .
جعل الله هؤلاء سببا فى إنقاذ الإخوة من براثن حفنة المجرمين الذين سلطهم الأمن . . لما تعالت الجلبة و أخذت الأصوات تتعالى من زنازين الإخوة نتيجة للاشتباك لمن كانت له القدرة على ذلك أو الصرخات لمن تعرض للضرب منهم فنادى إبراهيم النقيب على أفراد كتيبة الشر من الجنائيين و طالبهم بعدم التعرض لإخوانهم السياسيين و أنهم جميعا فى محنة واحدة و عدوهم واحد و هم ضباط المباحث و لما لم يجد استجابة علم أن كتيبة الشر واقعة تحت ضغوط شديدة من قبل إدارة السجن للبطش بالسياسيين و أدرك مدى الإجرام فخاطبهم باللغة التى يفهمونها و هى لغة التهديد و أن أى أحد سيتعرض للسياسيين فشيتولى هو عقابه و هم يعلمون معنى ذلك .
ثم انبرى لهم الصعيدى قائلا لهم : منذ متى يكون الدخول للتأديب بدون تفتيش أو ضرب و منذ متى يكون الدخول للتأديب بالطعام و السجائر و الشاى و السكر و البرشام (الأقراص المخدرة) ؟! لا شك أن هناك مكيدة و أى أحد سيتعرض للسياسى فكأنه تعرض لنا و أنتم تعلمون معنى ذلك و تعلمون من هم النقيب و فراج و الصعيدى .
تحدث إبراهيم فراج مؤيدا موقف صاحبيه و قال لهم : أنتم بالطبع لم يتم تسجيلكم بسجلات التأديب و بالطبع أيضا معكم جرارات ( شفرات أمواس مزدوجة ) و لكن أى كلب منكم سيتعرض للسياسى فسنعمل جاهدين على تحويل حياته فى السجن إلى جحيم و تعلمون أن حبايب النقيب و الصعيدى و فراج كثير و بالنسبة للأخوة السياسى أى كلب يتعرض لكم اضربوه و لو بنعالكم و أى احتياج لنصلة (قطعة حديد مسنونة) أو جرار أو شفرة أبلغونا و سنرسله لكم فورا .
بدأ الخوف يدب فى قلوب كتيبة الشر و بدأت وطأتهم على الإخوة تقل و لكنهم كانوا ممزقين بين خوفين ! خوف من بطش إدارة السجن بهم و خوف من بطش أصحابهم بهم . . حاول البعض التمسك بأهداب الشجاعة و مواصلة مهمته فتعالت الأصوات من جديد فنادى عليهم إبراهيم النقيب مجددا و لكن بتهديد ألقى الرعب و الفزع فى قلوب كتيبة الشر ثم نادى على المخبر و الشاويش المخصصين لعنبر التأديب و أخذ فى بيان جريمة إدارة السجن و مخالفتها لتعليمات و لوائح مصلحة السجون .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم قديمة حديثة الجزء قبل الأخير

سارع حرس التأديب لرئيس المباحث يخبرونه بما حدث فانطلق رئيس المباحث إلى المأمور و اصطحبه و دخلا مكتب ضابط أمن الدولة الذى كان يتواجد به محمود البساطى رئيس مباحث المنطقة فأخبرا المتواجدين بما حدث و حاولا أن يثنيا المقدم كريم عن إتمام مخطط الانتقام لما يمثله ذلك من خرق اللوائح و تعدى القانون و ما يمثله ذلك من خطورة على الجميع و لكن الضابط كريم الذى أعمته شهوة الانتقام لكرامته الجريحة صرخ فيهما : أنا القانون !! . . أنا اللوائح !! . . ألا تعلمون ماذا يعنى جهاز مباحث أمن الدولة ؟! نحن أسياد البلد . . ثم انهال عليهما سبابا فاحشا يتناول الأعراض فسارع البساطى بتهدئته قائلا : يا باشا . . هدى نفسك . . ما تريده سيتم تنفيذه و الباشوات لم يقصروا و لكن أنت تعلم يا باشا . . إن . . الأمر . . و . .
قاطعه الضابط كريم قائلا : ما هذه الحنية اللى امتلأ بها قلبك ؟! أخرجوا مجموعة الجنائى ال . . . (سباب فاحش ) و أدخلوا عليهم مجموعة أخرى قلبها ميت و أعطوهم التعليمات . . أريد جعل هؤلاء المشايخ ال . . . (سباب فاحش) عبرة لكل السجون و أنا متحمل المسؤولية و بعدين أنتم عارفين إن أمن الدولة لا ينسون المخلصين !!
سارع المأمور و رئيس المباحث للتنفيذ و هم ترتعد فرائصهم و قاموا بإحضار ضابط عنبر التأديب و أخبروه بالتعليمات الجديدة . . هم بالاعتراض ك لكن النظرات القاسية ألجمته و حبست الكلمات داخل حلقه ثم أولاهما ظهره و خرج من المكتب و طلب من جاويشية التأديب إخراج مجموعة الجنائى المحبوسة مع السياسى بعنبر التأديب .
تنفس الأخوة الصعداء و أخذوا يحمدون الله الذى أنجاهم من هذا الموقف العصيب الذى لم يكونوا يتوقعون حدوثه حتى و لا فى أسوأ كوابيسهم . . ثم أخذوا فى الاطمئنان على بعضهم البعض و لكن فجأة و جدوا حرس التأديب يدخلون و معهم مجموعة أخرى من الجنائى لا ترتدى سوى ما يستر العورة المغلظة و يبدو الشر على وجوههم التى حملت الكثير من الندوب و آثار المعارك مما يدل على أنهم مخضرمين فى الشر و القتال . . أدرك الإخوة أنهم أمام خطر داهم و أنهم يجب عليهم الاستبسال فى الدفاع عن أنفسهم و لو أدى ذلك لموتهم أو موت الجنائى و أعلن الثلاثة أبطال الجنائى - الذين يذكرونك بالمطعم بن عدى - وقفتهم الكاملة مع الشيوخ و أنهم سيأخذون بالثأر من كل من يتعرض للشيوخ . . لم تأبه كتيبة الشر الثانية لكل ذلك فالمزايا التى سيحصلون عليها كبيرة و هم لم يعتادوا الخوف من المعارك .
وقف الشيخ أحمد عبد المجيد معلنا أنه لن يسمح لأحد بدخول الزنزانة و أنه سيقاتل كل من يحاول الدخول حاول معه الجاويش و المخبر و لكنه أبى و هنا تشجع الشيخ عزت و أعلن أيضا أنه لن يسمح بدخول الجنائى و كذلك فعل بقية الأخوة.
نظر الشيخ عمرو حوله فى الزنزانة فوجد شفرة و هى التى كانت مع الجنائى الذى تقاتل معه فسارع بالإمساك بها و أشهرها فى وجه الجاويش و الجنائى و أعلن أنه سيقتل كل من يحاول الدخول . .
أدرك حرس التأديب أن الأمور تطورت بشكل خطير و أنه يجب الرجوع للباشوات فانطلقوا لرئيس المباحث و المأمور لإعلامهم بما حدث و كانوا بمكتب المأمور و كان معهم ضابط عنبر التأديب . . أخبروهم بكل ما حدث و أن السياسى معهم شفرات و أمواس و أنهم سيقاتلون الجنائى و أن إبراهيم النقيب و أحمد الصعيدى و إبراهيم فراج أيضا سقفون مع السياسى و سيقاتلون معهم و سيقفون معهم بكل سبيل .
أسقط فى يد المأمور و رئيس المباحث و أيقنوا أنهم على شفا كارثة فسارعا بالاتصال بقائد المنطقة و أخبراه أنهم على شفا كارثة و أنهما سيرفعان أيديهما من المسؤولية فسارع قائد المنطقة بالاتصال بجهاز مباحث أمن الدولة و قيادات المصلحة و أعلمهم بصورة الموقف و خطورته و أن أحداث سجن أبى زعبل الصناعى (ليمان أبى زعبل 2 ) ستتكرر . . فوجئ الضابط كريم باتصال من قائده المباشر و هو ضابط أمن الدولة المشرف على قطاع مصلحة السجون يطالبه بإيقاف كل شيئ فورا و ترك السجن و الذهاب إلى مكتبه بجهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر .
تم إخراج كتيبة الشر الثانية من التأديب و إعادتهم لعنابرهم و تنفس الجميع الصعداء .

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم قديمة حديثة الجزء الأخير

فى صباح اليوم التالى استدعى الضابط كريم العدل إبراهيم النقيب إلى مكتبه فلما دخل عليه بادره الضابط كريم : يا إبراهيم . . بتساعد السياسى و بتقف معهم ؟!
أجاب إبراهيم : نعم . . وقفت مع الشيوخ و سأقف معهم ثانية .
فقال المقدم كريم : إنهم يكفروننى و يكفرونك !!
فقال إبراهيم : و ماذا فى ذلك . . هم صادقون . . أنا كافر لأنى أسب الدين .
ففغر الضابط كريم فاه دهشة لهذا الكلام غير المتوقع لكنه تمالك نفسه ثم قال له متوددا : كان يجب عليك أن تكون معى و نحن لا ننسى من يقفون معنا .
فقال إبراهيم النقيب و على شفتيه ابتسامة سخرية : أنت عدوى . . أنت تقف مع الفرماوى ضدى . . لقد أنهيت فترة محكوميتى و مع ذلك أنتم تعتقلوننى أما الشيوخ فلم أر منهم إلا كل الخير و ليتنى أستطيع أن أكون مثلهم !!
بهت الضابط كريم لهذه الكلمات فحاول أن يمارس هوايته فى التهديد و الوعيد لكنه أدرك ما سيكون عليه فعله من الطيش و الغباء . . نفض من عقله فكرة التهديد تماما ثم أعاد إبراهيم إلى زنزانته .
انتشرت أحداث الليلة الماضية فى السجون المصرية التى ثارت ثورة شديدة لما حدث و بدأ الغليان فى التصاعد و أعلن سجن الاستقبال بطرة الذى به قيادات جماعة الجهاد و السلفية الجهادية امتناعه عن الدخول هنا أدرك مسؤولوا مصلحة السجون بنذر الخطر فسارعوا باحتواء الموقف .
أما فى سجن ليمان طرة حاول أحمد الصعيدى تسجيل اعتراضه بطريقته الخاصة فقام بمحاولة إغلاق باب الزنزانة على معاون المباحث المسؤول عن عنبر التأديب إلا أن الجاويشية و المخبرين سارعوا بإنقاذ الضابط الذى كان برتبة نقيب و الذى خرج من هذا الصراع بدون قميص و بالسروال فقط و بالطبع تمت معاقبة أحمد الصعيدى بطريقة وحشية حيث اجتمع على ضربه و ركله أكثر من عشرة من المخبرين مجاملة لقائدهم حتى كاد أحمد الصعيدى أن يهلك ثم قاموا بنزع ملابسه و أرغموه على ارتداء الملابس الداخلية النسائية و قميص نوم نسائى ثم طافوا به كل عنابر سجن ليمان طرة مع الطبل و الزمر و كأنهم فتحوا عكا أو حرروا الأقصى !!
لم يكتفوا بكل ذلك بل قاموا بتعليقه كما تعلق الذبيحة .
بالطبع نال الثلاثة الأبطال أهل الشهامة من الجنائيين و هم إبراهيم النقيب و أحمد الصعيدى و إبراهيم فراج التنكيل الشديد من إدارة سجن ليمان طرة و على رأسهم المقدم كريم أحمد العدل ضابط أمن الدولة كما تم ترحيل الشيخ عمرو محمود عباس فى تغريبة إلى سجن الوادى الجديد (بطن الحوت) معزولا إنفراديا فى عنبر بمفرده .
هذه هى القصة الحقيقية لأحداث سجن ليمان طرة الواقع على كورنيش المعادى و لا تعجبوا لحجم التفاصيل فالداخلية المصرية ينطبق عليهم قوله تعالى : (تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى) فضباط مصلحة السجون يكرهون ضباط أمن الدولة و ضباط أمن الدولة يحتقرون ضباط مصلحة السجون و حتى ضباط مصلحة السجون أنفسهم يكرهون بعضهم البعض فالمباحث يحتقر النظامى و النظامى يكره المباحث . . اللهم عجل بهلاك الجميع .
كلمة أخيرة يظن الأسرى فى سجون الطواغيت أن حاميهم و الذى كان يسهر على الثأر لهم هو الأمير الشهيد - كما نحسبه - أبو عمر البغدادى - رحمه الله تعالى و تقبله - و أنه منذ مقتله لم نعد نسمع أى ذكر عن غزوة الأسير التى توالت موجاتها الخمس فى حياته و أن حملة "ما نسيناكم" قد ذهبت أدراج الرياح فى خضم مشاغل المجاهدين و أن تنظيم القاعدة بات عاجزا عن نصرتهم و لو حتى بالكلمات و هم مع ذلك يدعون لإخوانهم المجاهدين بالنصر و التمكين . .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.