في مسلسل مستمر من الاستفزاز الصادر من قبل إدارة سجن الوادي الجديد القابع في قلب الصحراء الغربية علي بعد 850 كيلومتر جنوب القاهرة و ذلك في محاولة من قبل ضابط أمن الدولة بالسجن و هو النقيب محمد المصري الذي أحس بضياع آماله في مغادرة هذا المنفي و هو سجن الوادي الجديد بعد أن جاءت حركة التنقلات مخيبة لآماله فأراد الانتقام من أهل التوحيد و الجهاد الأسري لديه و قرر حرمانهم من كل حقوقهم الإنسانية و ليس هذا فقط بل قرر إذلالهم و إليكم القصة كاملة كما يرويها شهود العيان و هم أهالي الأخوة الذين جاءوا لزيارة أولادهم الأسري في سجون الطاغوت المصري حسني مبارك . .
تقول والدة أحد الأسري و الدموع تملأ مآقيها: "حسبنا الله و نعم الوكيل في هؤلاء الكفرة الفجرة . . لقد منعونا من زيارة أولادنا بعد كل هذا العذاب في الطريق بل و سبونا بأفحش سباب و هددونا بالضرب و إعادتنا لبيوتنا عرايا و أرعبونا بالكلاب . . لقد خرجنا من بيوتنا بالأمس في العاشرة مساء و نحن أسر عشرة من الشباب المسلم الذين حبسهم مبارك في سجونه من أجل أنهم يقولون : الله . . الله ".
قلت لها : أمي . . قصي ما حدث و ما سبب منعكم من الزيارة .
قالت : "يا ولدي لا أدري ما السبب لمنعنا من الزيارة فلقد خرجنا كما قلت لك بالأمس في العاشرة مساء فالطريق طويل جدا و هم يشترطون أن نكون أمام بوابة السجن في التاسعة صباحا لذلك نبدأ السفر في العاشرة مساء حتي نصل في الموعد و عندما وصلنا وجدنا من يقول لنا أن الزيارة ممنوعة للسياسي ، فنزلت إليه و قلت له يا ولدي لماذا الزيارة ممنوعة ؟! فقال : يا حاجة . . لا أعرف ! هذه تعليمات الباشا ضابط أمن الدولة .
فقلت له : يا ولدي . . إحنا هلكنا من السفر و الأطفال بتموت و مش معقول بعد التعب و المصاريف دي كلها لا نزور أولادنا ؟!
قال : و أنا بيدي ايه أعمله ؟!
قلت له : قل له الأهالي يريدون الكلام معك .
فدخل إلي مبني السجن و غاب نصف ساعة و نحن ندعو الله أن يتيسر الأمر ، و لما أدركني التعب جلست علي الأرض بجوار الحائط و تجمع حولي باقي أهالي الأخوة ننتظر عودته بكل شوق و لهفة و لكنه لما عاد بانت علي وجهه الاجابة .
قال : الباشا قال الزيارة ممنوعة من الوزير .
فأجابت زوجة أحد الاخوة: حرام عليكم . . حرام عليكم . . بعد كل المصاريف دي تقولون الوزير منع الزيارة ؟!".
أجهشت المرأة العجوز التي تحكي ما حدث في بكاء مدير فسكت و الدماء تغلي في عروقي من هذا الظلم . . و بين دموعها قالت : نحن في هذا المرار منذ خمس عشرة سنة .
أشفقت عليها و قلت كفي يا أماه . . يكفي هذا الآن .
2010/08/22
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق