2010/08/22

اشتعال سجن الوادي الجديد بسبب الأعراض من جديد !!!

في مسلسل مستمر من الاستفزاز الصادر من قبل إدارة سجن الوادي الجديد القابع في قلب الصحراء الغربية علي بعد 850 كيلومتر جنوب القاهرة و ذلك في محاولة من قبل ضابط أمن الدولة بالسجن و هو النقيب محمد المصري الذي أحس بضياع آماله في مغادرة هذا المنفي و هو سجن الوادي الجديد بعد أن جاءت حركة التنقلات مخيبة لآماله فأراد الانتقام من أهل التوحيد و الجهاد الأسري لديه و قرر حرمانهم من كل حقوقهم الإنسانية و ليس هذا فقط بل قرر إذلالهم و إليكم القصة كاملة كما يرويها شهود العيان و هم أهالي الأخوة الذين جاءوا لزيارة أولادهم الأسري في سجون الطاغوت المصري حسني مبارك . .
تقول والدة أحد الأسري و الدموع تملأ مآقيها: "حسبنا الله و نعم الوكيل في هؤلاء الكفرة الفجرة . . لقد منعونا من زيارة أولادنا بعد كل هذا العذاب في الطريق بل و سبونا بأفحش سباب و هددونا بالضرب و إعادتنا لبيوتنا عرايا و أرعبونا بالكلاب . . لقد خرجنا من بيوتنا بالأمس في العاشرة مساء و نحن أسر عشرة من الشباب المسلم الذين حبسهم مبارك في سجونه من أجل أنهم يقولون : الله . . الله ".
قلت لها : أمي . . قصي ما حدث و ما سبب منعكم من الزيارة .
قالت : "يا ولدي لا أدري ما السبب لمنعنا من الزيارة فلقد خرجنا كما قلت لك بالأمس في العاشرة مساء فالطريق طويل جدا و هم يشترطون أن نكون أمام بوابة السجن في التاسعة صباحا لذلك نبدأ السفر في العاشرة مساء حتي نصل في الموعد و عندما وصلنا وجدنا من يقول لنا أن الزيارة ممنوعة للسياسي ، فنزلت إليه و قلت له يا ولدي لماذا الزيارة ممنوعة ؟! فقال : يا حاجة . . لا أعرف ! هذه تعليمات الباشا ضابط أمن الدولة .
فقلت له : يا ولدي . . إحنا هلكنا من السفر و الأطفال بتموت و مش معقول بعد التعب و المصاريف دي كلها لا نزور أولادنا ؟!
قال : و أنا بيدي ايه أعمله ؟!
قلت له : قل له الأهالي يريدون الكلام معك .
فدخل إلي مبني السجن و غاب نصف ساعة و نحن ندعو الله أن يتيسر الأمر ، و لما أدركني التعب جلست علي الأرض بجوار الحائط و تجمع حولي باقي أهالي الأخوة ننتظر عودته بكل شوق و لهفة و لكنه لما عاد بانت علي وجهه الاجابة .
قال : الباشا قال الزيارة ممنوعة من الوزير .
فأجابت زوجة أحد الاخوة: حرام عليكم . . حرام عليكم . . بعد كل المصاريف دي تقولون الوزير منع الزيارة ؟!".
أجهشت المرأة العجوز التي تحكي ما حدث في بكاء مدير فسكت و الدماء تغلي في عروقي من هذا الظلم . . و بين دموعها قالت : نحن في هذا المرار منذ خمس عشرة سنة .
أشفقت عليها و قلت كفي يا أماه . . يكفي هذا الآن .

ليست هناك تعليقات: