2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم قديمة حديثة الجزء الأخير

فى صباح اليوم التالى استدعى الضابط كريم العدل إبراهيم النقيب إلى مكتبه فلما دخل عليه بادره الضابط كريم : يا إبراهيم . . بتساعد السياسى و بتقف معهم ؟!
أجاب إبراهيم : نعم . . وقفت مع الشيوخ و سأقف معهم ثانية .
فقال المقدم كريم : إنهم يكفروننى و يكفرونك !!
فقال إبراهيم : و ماذا فى ذلك . . هم صادقون . . أنا كافر لأنى أسب الدين .
ففغر الضابط كريم فاه دهشة لهذا الكلام غير المتوقع لكنه تمالك نفسه ثم قال له متوددا : كان يجب عليك أن تكون معى و نحن لا ننسى من يقفون معنا .
فقال إبراهيم النقيب و على شفتيه ابتسامة سخرية : أنت عدوى . . أنت تقف مع الفرماوى ضدى . . لقد أنهيت فترة محكوميتى و مع ذلك أنتم تعتقلوننى أما الشيوخ فلم أر منهم إلا كل الخير و ليتنى أستطيع أن أكون مثلهم !!
بهت الضابط كريم لهذه الكلمات فحاول أن يمارس هوايته فى التهديد و الوعيد لكنه أدرك ما سيكون عليه فعله من الطيش و الغباء . . نفض من عقله فكرة التهديد تماما ثم أعاد إبراهيم إلى زنزانته .
انتشرت أحداث الليلة الماضية فى السجون المصرية التى ثارت ثورة شديدة لما حدث و بدأ الغليان فى التصاعد و أعلن سجن الاستقبال بطرة الذى به قيادات جماعة الجهاد و السلفية الجهادية امتناعه عن الدخول هنا أدرك مسؤولوا مصلحة السجون بنذر الخطر فسارعوا باحتواء الموقف .
أما فى سجن ليمان طرة حاول أحمد الصعيدى تسجيل اعتراضه بطريقته الخاصة فقام بمحاولة إغلاق باب الزنزانة على معاون المباحث المسؤول عن عنبر التأديب إلا أن الجاويشية و المخبرين سارعوا بإنقاذ الضابط الذى كان برتبة نقيب و الذى خرج من هذا الصراع بدون قميص و بالسروال فقط و بالطبع تمت معاقبة أحمد الصعيدى بطريقة وحشية حيث اجتمع على ضربه و ركله أكثر من عشرة من المخبرين مجاملة لقائدهم حتى كاد أحمد الصعيدى أن يهلك ثم قاموا بنزع ملابسه و أرغموه على ارتداء الملابس الداخلية النسائية و قميص نوم نسائى ثم طافوا به كل عنابر سجن ليمان طرة مع الطبل و الزمر و كأنهم فتحوا عكا أو حرروا الأقصى !!
لم يكتفوا بكل ذلك بل قاموا بتعليقه كما تعلق الذبيحة .
بالطبع نال الثلاثة الأبطال أهل الشهامة من الجنائيين و هم إبراهيم النقيب و أحمد الصعيدى و إبراهيم فراج التنكيل الشديد من إدارة سجن ليمان طرة و على رأسهم المقدم كريم أحمد العدل ضابط أمن الدولة كما تم ترحيل الشيخ عمرو محمود عباس فى تغريبة إلى سجن الوادى الجديد (بطن الحوت) معزولا إنفراديا فى عنبر بمفرده .
هذه هى القصة الحقيقية لأحداث سجن ليمان طرة الواقع على كورنيش المعادى و لا تعجبوا لحجم التفاصيل فالداخلية المصرية ينطبق عليهم قوله تعالى : (تحسبهم جميعا و قلوبهم شتى) فضباط مصلحة السجون يكرهون ضباط أمن الدولة و ضباط أمن الدولة يحتقرون ضباط مصلحة السجون و حتى ضباط مصلحة السجون أنفسهم يكرهون بعضهم البعض فالمباحث يحتقر النظامى و النظامى يكره المباحث . . اللهم عجل بهلاك الجميع .
كلمة أخيرة يظن الأسرى فى سجون الطواغيت أن حاميهم و الذى كان يسهر على الثأر لهم هو الأمير الشهيد - كما نحسبه - أبو عمر البغدادى - رحمه الله تعالى و تقبله - و أنه منذ مقتله لم نعد نسمع أى ذكر عن غزوة الأسير التى توالت موجاتها الخمس فى حياته و أن حملة "ما نسيناكم" قد ذهبت أدراج الرياح فى خضم مشاغل المجاهدين و أن تنظيم القاعدة بات عاجزا عن نصرتهم و لو حتى بالكلمات و هم مع ذلك يدعون لإخوانهم المجاهدين بالنصر و التمكين . .
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ليست هناك تعليقات: