2011/08/18

نصرة إلي المجاهدين في سجون العراق فك الله اسركم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ...

وبعد...

أيها الإخوة والأخوات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت بصدد كتابة قصة جديدة من قصص الفداء والتضحية في بلاد الرافدين وكنت أفكر في نفسي هل أكتب عن أبي محمد اللبناني أم عن عمر حديد أم عن خنساء العراق ؟

وأنا غارق في التفكير في ذلك جائتني رسالة أبكتني ومزقت أوراق قلبي !

إنها من الإخوة السجناء المحكومين بالإعدام في سجن الرصافة في بغداد الحزينة إستطاعوا أن يوصلوها إلي علما أني كنت قد نقلت لكم في وقت سابق استغاثتهم ومعاناتهم عسى أن يوصلها أحد ما الى أمير المؤمنين حفظه الله،

وهاهم يرسلون رسالتهم الثانية وهي بعنوان

{ الى الله المشتكى }

الرسالة

الحمد لله القائل في كتابه الكريم { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون*أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } والصلاة والسلام على رسول الله القائل { اللهم إني أشكوا إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس أنت رب المستضعفين وأنت ربي الى من تكلني الى بعيد يتجهمني أم الى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي غير أن رحمتك وعافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل علي غضبك أويحل علي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولاقوة إلا بك }

أمتنا الغالية

إنا نشكوا إلى الله غفلتك عنا ونسيانك لمأساتنا ونحن قابعون هنا في أسر الروافض الحاقدين الذين لايألون في مؤمن إلا ولا ذمة والذين مانقموا منا إلا أن آمنا بالله العزيز الحميد فإنهم عندما جاءوا بالنصارى ليحتلوا بلدنا كان ذنبنا أن دفعناهم ونصرنا ديننا وحمينا عرضنا وأرضنا فلم يرق لعباد الصليب وعباد القبور ذلك فحاربونا وأسمونا بالإرهابيين الظالمين المعتدين !!!

فوا عجبا على زمان صار الأمين فيه خائنا والخائن صار فيه أمينا ففجروا بيوتنا وهتكوا الأعراض وأسرونا وعذبونا أشد العذاب ونكلوا فينا أشد التنكيل وحكمونا بالإعدام فليتهم انتهوا عند ذلك بل ضيقوا علينا الخناق بخطة رافضية خبيثة ومباركة من المحسوبين على أهل السنة ظلما وزورا،

فسلطوا علينا أشد الناس عداوة لأهل السنة إنهم { جيش المهدي } وهم سجناء وليسوا موظفون وهم الذين إغتصبوا الأعراض وسفكوا الدماء وهتكوا الحرمات،

فتسلط علينا هؤلاء ليضيقوا علينا وحاولنا بكل الطرق دفعهم ولكن لافائدة وقمنا بيوم من الأيام بضربهم لما تعدوا علينا أتدرون ماحصل بعد ذلك ؟

لقد جاءوا بالقوات الخاصة التابعة للمالكي المسماة قوات سوات ودخلوا معهم وفتشونا وأخذوا حاجاتنا منا وتعدوا على قسم منا بالضرب والإهانة واستنجدنا ولامن مغيث واتصلنا بكل المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان والبرلمان والكل يغلق هاتفه ويرفض أن يتحدث معنا لأنا إرهابيون ومحكومين بالإعدام واستصرخنا أمتنا وما من مجيب ،

ثم عمدوا الى فكرة جديدة وهي أن يبدلوا المسؤولين بالسجن بآخرين أكثر ولاءا لهم فجاءوا بمدير وحاشيته هم أصلا ينتسبون الى جيش المهدي ثم جاءوا بمدير عام السجون ومدير إقليم تابع لهم !!!

فاكتملت حلقة التضييق على المسلمين فبدل السجناء أصبح الموظفون هم الذين يضيقون علينا أما السجناء فمهتهم توجيه الأوامر الى الموظفين ثم يتفرجون ويضحكون،

ولايتعبوا السجناء من جيش المهدي فوراءهم عمل آخر إذا خرجوا ! ألا وهو ذبح أهل السنة ! ولاحول ولاقوة إلا بالله

فقطعوا عنا أجهزة التبريد في شدة الحر ومع بداية رمضان مع عدم وجود فتحات للتهوية إلا صغيرة جدا ولا يسمحوا لنا بالخروج لنشم الهواء النقي إلا في بعض الأيام ولنصف ساعة في اليوم الواحد فأصبح التنفس علينا حسرة وعددنا كبير جدا فالغرف لا تكفي العدد الموجود وشددوا علينا بالتفتيش وأهانوا عوائلنا في موعد الزيارة، وكلما جاءنا محكوم جديد من أهل السنة إنهالوا عليه ضربا ثم أخذوه الى المحجر عدة أيام بأي حجة ،

أما الدائرة القانونية هنا فإن سجناء جيش المهدي متربعون هناك وأجهزة الحاسوب والملفات بأيديهم { وتصوروا ماذا يفعلون بملفاتنا } أما القضاة في المحاكم فإنهم أهم حلقة في مسلسل التضييق على المسلمين فما أن تأتيهم قضية والمتهم فيها مسلم إلا تحروا قدر المستطاع أن يحكموه بالإعدام فإن لم يجدوا فأشد الأحكام موجودة من العشر سنوات الى المؤبد

أما إذا جائتهم قضية لرافضي ضد سني فالإفراج أو أخف الأحكام! وبعد فترة وجيزة سيخرج !

أما مسير الإجراءات القانونية فأقل قضية تحتاج الى {سنة فأكثر} يدفع فيها المسكين منا كل شيء يملك بل ويبيع بيته ومصوغات زوجته إن كان عنده بيت أو ذهب ، ولكنها للأسف الشديد لاتكفي !

ذلك لأن الخطة الرافضية تقضي بأن يبدءوا بسحب أموال المسلمين على أنها رشاوى ليخرجوا من السجن وبعد أن يأخذوا الأموال ينقضوا العهد ، وهذا دينهم ،

واليوم لديهم خطة جديدة ،

وتقضي خطتهم بأن يضيقوا علينا الخناق حتى إذا تصرفنا تصرفا معينا، إستغلوها فرصة حتى يقتلونا بالرصاص الحي وينتهوا من مشكلتنا.

خصوصا أن هذا الأمر قد جربوه في سجون أخرى ونجح بأيديهم ولا حول ولاقوة إلا بالله

وأنت ياأمتنا غافلة بعيدة كل البعد عن التفكير في قضيتنا أو محاولة إخراجنا أوعلى الأقل كفالة عوائلنا التي باتت تعيش على الصدقات ولا تكفيهم بل إن أصحابنا لم يعودوا يذكرونا وإن ذكرنا عندهم إكتفوا بقولهم{ فرج الله عنهم } وحتى الدعاء لنا صار منة منك ياأمتي !

ألهذا الحد نحن منسيون ألا تذكرونا ياأهلنا وأقاربنا وأمتنا ألا تذكرون دموعنا التي ذرفناها حزنا على حال الأمة ؟

هل نسيتم دماءنا التي نزفت في الدفاع عن الدين وعنكم ؟

هل تخليتم عنا ؟

اللهم إنا نشكوا إليك قلة الناصر

اللهم إنا نشكوا إليك قلة الناصر

اللهم إنا نشكوا إليك قلة الناصر

وفي ختام رسالتنا هذه فإنا نعاهدك ياأمتنا أنا سنبقى صابرين محتسبين لايضرنا من خالفنا ولامن خذلنا ولن ننحني ولن ننثني بإذن الله مهما إشتدت الخطوب .

لك الحمد مهما استطال الزمان* ومهما استبد الألم***

لك الحمد أن الرزايا عطاء* وأن المصيبات بعض الكرم***

والحمد لله رب العالمين وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعون .

إنتهت رسالتهم فرج الله عنهم

وأقول لكم ياإخوتي بالله عليكم لو كان أحدنا مكانهم وبمعاناتهم فماذا سيفعل ؟

ليست هناك تعليقات: