رحلة في سجون مصر

هكذا دائما الظالمة لا يتورعون عن فعل أي شي فهم سادين يتلذذون بآلام الناس في ألليمانات و في التأديب خصوصا هناك هولاء الظالمة و الباشوات يفعلون بالشعب الافعيل لا أحد ينجدك من أيدي هولاء الباشوات و هناك الطعام لا تراه الا مرة واحدة و هو عبارة عن رغيف واحد و قطعة جبنة لا تراها بعينك المجردة ومعك زجاجة بها ماء للشرب و لو أذنقت ممكن تتبول بها عادي خالص كالبول أطهر من هذا الماء و هناك تنام علي الأرض دون أي شي حتي و ان كنت في شهر طوبة ذاتة و تجلس طبعا بالشرط و بعد كل ذلك و في تمام الساعة التاسعة صباحا يوميا تأتي الباشوات من مأمور و رئيس مباحث و ضباط و جنود مداججين بالعصي و غيرها من أسلحة الضرب السريع لكي يصبح عليك الباشوات مع اخذ فطارك و طبعا مش هقول ان حتي في هذا المكان هناك تسمع توسلات لا مجيب لها و طرقعة مع اننين ألمظلومين و صراخ يجمع ما بين الاهات و الشتائم التي لا تتوقف من الباشوات و بعد ذلك ترمي داخل هذا الزنزانة التي هي عبارة عن متر و نصف في متر و نصف دون حمام و بعض الليمانات ادخلو فيها حمامات بس تكون ألحنفية بالخارج حتي لا تتمكن من الشرب و الاستحمام و خلافة و تجلس تلتهم هذا الرغيف في صمت في انتظار ان يأتي غدا لكي تصبح علي الباشا و غدا نكمل