2010/12/14

||فضائح كريم العدل|| فتي الموساد !!

||فضائح كريم العدل|| فتي الموساد
الفلسطيني آدم محمود كان أحد أفراد حركة فتح الفلسطينية و كان كغالبية
أعضاء هذه الحركة عميلا للأمن الداخلي - جهاز مباحث أمن الدولة
الإسرائيلي - "الشين بيت" ثم بناء علي تعليمات من أسياده في الأمن
الإسرائيلي قام بالانضمام لحركة حماس حيث قدم الكثير من التقارير
المخابراتية و جند عددا من أبناء حماس للعمل لصالح "الشين بيت" و سافر
إلي القاهرة للقيام ببعض الأعمال و لكن تم القبض عليه و محاكمته في قضية
تزوير و كان مكان قضاء عقوبته سجن ليمان طرة .
دخل آدم محمود ذلك الشاب الفلسطيني شديد الذكاء سجن ليمان طرة و خلال
فترة قصيرة أدرك ما يدور في السجن و أدرك قواعد اللعبة فلقد كانت له
تجربة سابقة في السجون الإسرائيلية إلا أن السجون الإسرائيلية و الحق
يقال أفضل مئات المرات من السجون المصرية و بما أننا لسنا في مجال عقد
مقارنات بين السجون المصرية و الإسرائيلية و قد نخصص موضوعا لهذا الغرض
في وقت قريب ..!!
طلب آدم محمود مقابلة ضابط أمن الدولة بسجن ليمان طرة و كان المقدم كريم
العدل الذي وافق علي مقابلته و لما جلس آدم محمود علي المقعد المحاور
لمكتب كريم نظر إليه نظرة خبيرة بطبائع النفوس فأدرك أن ضابط الأمن هذا
قليل الخبرة محدود الذكاء و لكن شديد الغرور و التعالي لديه طموحات كبيرة
فأدرك أنه سيستفيد من هذا الرجل فوائد جمة .. طال الصمت قليلا و عيني
الذئب آدم محمود تتطلعان في فريسته المقدم كريم الذي تنحنح و قال : ماذا
تريد ؟!
قال آدم محمود : أنا مجبوس في . .
قاطعه كريم قائلا : أعلم .. أعلم .. قضية تزوير .
قال آدم محمود : و لكنني .. بدا مترددا أستطيع أن أكون مفيدا لكم .
قال كريم في لهجة غير ودية : نحن لدينا الكثير من المرشدين بالفعل و لا
أظن أننا بحاجة إلي خدماتك .
ازداد بريق عيني آدم محمود و أدرك أن واحدا أو أكثر من الفلسطينين
المحبوسين في ليمان طرة يعمل مرشدا لإدارة السجن و في هدوء تام قال : و
لكن المعلومات التي معي قد تكون هامة لكم فأنا فلسطيني كما تعلم و ظهر
شبح ابتسامة ماكرة علي شفتيه .
بدأ يدرك المقدم كريم طبيعة الشخصية التي أمامه فقام من مقعده و جلس في
المقعد المواجه لآدم محمود و قال : بالطبع تعلم أننا نحب الإخوة
الفلسطينين و كم قدمت مصر من تضحيات من أجل فلسطين و أنت هنا لأنك ....
قاطعه آدم محمود في هدوء و إن بدا الضيق في كلماته : أعلم .. أعلم يا
سيدي و لكنني أردت أن أقول أن لدي بعض المعلومات التي قد تكون ذات فائدة
لكم عن فلسطين .
قال كريم : ما نوع هذه المعلومات ؟!
قال الشاب الفلسطيني مبتسما : أمنية بالطبع ..!!
قال كريم : لدينا بالفعل أطنان من المعلومات عن فلسطين .
قال آدم محمود : و لكن معلوماتي أنا مختلفة ؟!
نظر إليه المقدم كريم نظرة شك و قال : لماذا ؟!
قال آدم محمود : لأنني أعمل لحساب "الشين بيت" .
فغر المقدم كريم فاه مندهشا و بدت الصدمة واضحة علي ملامح وجهه ثم قام
المقدم كريم من مكانه و أخرج هاتفه الجوال و اتصل برئيسه المباشر العميد
أشرف الخولي - مسؤول ملف السجون سابقا و حاليا مسؤول الأمن بأحد الموانئ
المصرية - و أخبره بكل ما حدث فطلب منه إرجاعه إلي زنزانته ريثما يجري
بعض الاتصالات .
في اليوم التالي جاء الشاويش و أخبر آدم محمود أنه مطلوب في الإدارة
فابتسم ثم توجه معه إلي مكتب المقدم كريم العدل الذي استقبله بطريقة
مختلفة تماما و كان السرور باديا عليه و قال له : ما رأيك في أن نخرج في
جولة صغيرة خارج السجن ؟!
لم يرد آدم محمود علي كلمات المقدم كريم الذي قال : المكان الذي سنذهب
إليه لا يجب أن تخبر عنه أحد .
أخذ المقدم كريم الشاب الفلسطيني في سيارته الخاصة منطلقا إلي أحد مقرات
الأمن القومي في مدينة القاهرة - كوبري القبة تحديدا - حيث جلس المقدم
كريم في مكتب الاستقبال منتظرا انتهاء التحقيق مع آدم محمود .
تحسنت أوضاع فتي الموساد داخل سجن ليمان طرة فقد أصبح لديه حاسوب دفتري
(لاب توب) و هاتف من نوع (آي فون) ن بدأ تواصل آدم محمود مع المنظمات
الفلسطينية المختلفة من خلال الهاتف و من خلال شبكة الإنترنت و بدأ سقوط
المجموعات الفلسطينية في أيدي أجهزة الأمن المصرية أو الإسرائيلية علي
السواء و من أبرز هذه العمليات القبض علي مجموعة تهريب الذهب من خلال
الأنفاق إلي غزة و تلك المجموعة كانت تابعة لحركة حماس .. القبض علي بعض
الشباب الفلسطيني التابعين لجماعة جيش الإسلام الذين دخلوا إلي مصر ..
معلومات ثمينة حصل عليها فتي الموساد أدت لمقتل الأخ محمد النمنم أحد
كوادر جماعة جيش الإسلام .. و لا زال فتي الموساد يمارس مهامه الخيانية
القذرة بكل همة و نشاط ..
و في موضوع آخر نلتقي إن شاء الله تعالي و قدر .

ليست هناك تعليقات: