2010/12/31

رسالة يزعم صاحبها أنه المدعو "أكرم أحمد فوزي"

بسم الله الرحمن الرحيم

جاءت رسالة يزعم صاحبها أنه المدعو "أكرم أحمد فوزي" أحد المحكوم عليهم في قضية تفجيرات الأزهر الشهيرة التي وقعت في عام 2005م و قد أرسل رسالته يطلب فيها إيقاف الحملة الإعلامية التي تركزت علي سجن "ليمان طرة" مما تسببت في تضييق شديد جدا علي السجناء الموجودين به و هذا فيه إضرار و مفسدة عظيمة تلحق بهم إلي آخر كلامه الذي سنعرضه عليكم بتمامه إن شاء الله تعالي بعد قليل و لكن صدمتني حقيقة تلك الصفاقة البالغة من هذه الشخصية العجيبة التي أزكم نتن رائحة خياناتها الأنوف ناهيكم عن فضائحه الأخلاقية التي يندي لها جبين المسلم الغيور و لكن ماذا نفعل في زمان سادت فيه الكلاب ..!!
الأمر الثاني في هذه الرسالة هو التهديد السافر لي من كاتب هذه الرسالة بكشف شخصيتي الحقيقية و هذا الذي دعاني لنشر الرسالة علي الملأ ملقيا بالقفازات في وجهه و في وجه جميع المرشدين من أمثاله قائلا لهم {حسبنا الله و نعم الوكيل} .
الأمر الثالث الذي لفت انتباهي هو استخدامه لبريد يحمل اسم "علاء المصري" و يحمل روابط لصفحات علي بعض الشبكات الاجتماعية طالبا مني التواصل معه إلا أنني لا أدري حقيقة هل الأمر برمته لعبة من ألعاب المخابرات أم سذاجة مفرطة لذلك امتنعت عن التعامل مع هذه الروابط ..!!
الأمر الرابع أنه عرض التعاون و كشف الكثير من الخفايا في السجون الأخري و الكثير من الفضائح التي تتعلق بشخصيات كبيرة في سجون مصرية أخري في مقابل عدم الكشف عن ما يتعلق به من معلومات يعلم هو أنها قد وصلتنا من مصادر موثوقة داخل سجن الليمان و كذلك تخفيف حدة الحملة الإعلامية المتواصلة علي سجن ليمان طرة لأنها تسببت في الكثير من الضرر ..!!
الأمر الخامس و الذي دفعني دفعا لنشر رسالته علي الملأ هو مبدأ المساومة الطافح بين ثنايا هذه الرسالة العجيبة حيث يظن هذا المسكين أن الجميع علي شاكلته و أنني سأسارع مهرولا خلف ما يحمل من معلومات و أن قضية النشر في الإعلام هي شهوتي التي من أجلها سأتنازل عن مبادئي و لكني أقول له و لغيره أنني تعلمت من أحبتي و نور عيوني قادة الجهاد - حفظهم الله و سددهم - أن الجهاد دين و عقيدة و أننا نقاتل في سبيل إعلاء كلمة الله - جل جلاله - سواء في ميادين القتال أو ساحات الإعلام .
الأمر السادس الذي لفت انتباهي كثرة الأخطاء الإملائية التي لا أدري هل هي متعمدة أم أنها عفوية و كذلك الأسلوب المركب الذي يوحي بأن من كتب هذه الرسالة ليس شخصا واحدا بل في الغالب اشترك في كتابة هذه الرسالة شخصان مما جعل الخط البياني للرسالة مذبذبا و الكلمات يناقض بعضها بعضا و قد يكون كل ذلك وهما مني و سوء في التقدير و خطأ في التحليل و أن كاتب الرسالة شخص مريض نفسيا بالفوبيا أو البارانويا ..!!
عموما أترككم مع الرسالة راجيا منكم تحليلها و إبداء الرأي فيها و جزاكم الله خيرا.
أخوكم .. قلب الأسد
الرسالة
أخي العزيز قلب الأسد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
يمكن تتعجب اني كتبت هذه الرسالة لك لما تعرف أنا مين و تعرف ما اصابني و اخواني بسببك فانا واحد من اللي متابعين مدونتك العجيبة (أحوال سجون مصر) اللي كتبت فيها الحقيقة و هي قليلة مخلوطة بالكثير من الاكاذيب و لا تزعل من الصراحة فهذه المدونة اللي شاغل بيها وقتك و طايح في خلق الله سببت المآسي لكل المسجونين السياسي و الجنائي و انت طبعا فرحان بالشهرة و فاكر نفسك بقيت اعلامي كبير و مش واخد بالك ان احنا مجاهدين أسرهم الطاغوت و حبسوهم في علب سردين بيسموها زنازين انفرادي طبعا بعد العذاب اللي شفناه في الجهاز [يقصد جهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر] علي حاجات احنا ما عملنهاش و انت عارف ان التعذيب بيخلي الناس تعترف بحجات هما ما عملوهاش .
علشان تستريح يا اخ (قلب الأسد) انا اكرم فوزي المتهم الثالث في قضية تفجيرات الازهر و محكوم مؤبد فيها و طبعا انت عارف اني محبوس في سجن ليمان طرة اللي انت مش سايبه في حاله و قاعد في المكان اللي انت قاعد فيه عمال تكتب في مواضيع و تختلق في أكاذيب عن الدعارة و المخدرات و كأن السجن اتحول لكازينو او ملهي ليلي و ان الامن حول السجون لبيوت دعارة و دا ما يمشيش مع العقل و لا مع الواقع و طبعا دا مش دفاع عن الامن أصل انت تتكلم عن المرشدين كتير و كأن كل المجاهدين اللي اتحبسوا في سبيل الله مرشدين و طبعا بتقول عليا ان انا مرشد و عميل للامن و هذا تسميم لعقول من تكتب لهم و ظلم ستحاسب عليه و حسبي الله و نعم الوكيل .
من الظلم ان تنسي اننا بشر و ان الضغوط علينا لا يطيقها انسان هل نسيت ان لدينا زوجات و اولاد و بيوت نحاول الحفاظ عليها ؟ و هل نسيت ان الحبس اكراه و اني لما اقول للطواغيت كلمتين يروحوني او يريحوني في الحبسة الطويلة فليس هناك مانع شرعي ؟ [!!! علامات تعجب كثيرة ]
هل نسيت ان المشايخ الكبار مثل الشيخ كرم زهدي و الدكتور ناجح إبراهيم و الشيخ عبود الزمر و الدكتور سيد امام و الشيخ نبيل المغربي و الشيخ أحمد عجيزة و الشيخ أحمد يوسف - حفظهم الله - و غيرهم الكثيرين من شيوخ الجماعة الاسلامية و جماعة الجهاد قاموا بعمل مبادرات ينبذون فيها العنف و يتبنون الحلول السلمية للتغيير بدلا من الحلول الدموية التي تفسد اكثر من ان تصلح فهل هم مرشدين و اولياء للطاغوت ؟
اخي (قلب الأسد) اعرف إنك تحب كشف الحقيقة كما تقول و لكن كشفها لا يكون علي حسابي و حساب زوجتي و اولادي فحاول ان تكون مكاني و انا عندي معلومات عن اشياء ممكن تخرب بيوت ناس كتير و اعرف اتعامل مع النت من زمان و كان لي معرفات في منتديات لا تحلم ان تكون عضو فيها و اعرف اعمل مدونة و كل هذه الأشياء اللي انت فرحان بيها و يكفي اني كان لي علاقات بادارات منتديات مشهورة مثل (الحسبة) و (الانصار) و (ابو البخاري) و كان لي فيها اصدقاء من المشرفين و مع كل ده لم اقلب الدنيا فوق رؤوس الغلابة المساجين الذين يريدون ان تمر ايام سجنهم علي خير فنصيحة كفاية كده حرام عليك اللي بتعمله فينا و يكفي انك تعرف ان طارق المصري [ضابط كبير في جهاز مباحث أمن الدولة] زار السجن و يبدو ان الأمور ها تتغير و كلامه كان فيه تهديد مبطن و الشيخ نبيل نعيم - حفظه الله - اخبرنا ان الأمور مش ها تعدي علي خير و قال ان طارق باشا طلب عدم اخراج اسرار السجن و قال بالحرف: (كفاية ان انتوا قاعدين في فندق ما تخربوش علي نفسكو) .
الاخ (قلب الأسد) ارجوك ما تزعل من صراحتي لكن الامن نفذ تهديده و جاءت حملة ليلية و في الصباح تفتيش مصلحة لم اشاهد مثله في تاريخ حياتي و عاقبوا الشيخ نبيل نعيم و بقية المسيرين و أخذوا منا التليفونات و ضيقوا علينا في الزيارة و في كل شيء و كل ده بسببك و انا الزيارة اللي فاتت انا رجعت اهلي لاننا اتفقنا يعمل اضراب و لما جه محمد سامي [ضابط أمن الدولة بسجن العقرب] اخذ يهدد و قال بالحرف (ما فيش بعد كده الا الفرم) . فماذا تريد ؟ هل تريد اعادة السجون الي ايام التسعينات ؟ حرام عليك لقد تعبنا و يكفينا ما نحن فيه ..
أكتفي بنشر هذا القدر من الرسالة التي يزعم كاتبها أنه "أكرم أحمد فوزي" و للحديث بقية و الحقيقة أن هذه الرسالة ستكون سببا لنشر حقائق تتعلق بكل المبادرين الذين كانوا يوما من المجاهدين بل و من شيوخ الجهاد و هذه الحقائق كنت مترددا في نشرها انتظارا للوقت المناسب و يبدو أنه قد جاء وقتها و أرجو من الأخوة الكرام أن يشيروا علي بالصواب سواء علي الخاص عبر البريد الإلكتروني أو العام عبر تعليقات المدونة أو حتي من خلال الأخوة الذين يساعدونني بنشر الموضوعات المتعلقة بالسجون المصرية .

ليست هناك تعليقات: