هذا البيان نشر علي موقع شبكة شموخ الإسلام الذراع الإعلامي التابع لقاعدة الجهاد رد علي مبادرة عبود و طارق الزمر و رد علي ما نشر في جريدة الشروق .
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للشرفاء في مصر من معتقلي الجهاد
في خطاب شهير أضحك السادات مستمعيه عندما وصف السوفيت بأنهم( يعتمدون علي بتوع البطاطا في الحصول علي معلوماتهم ) هذه الواقعة قفزت الي أذهاننا عندما قرأنا في بعض الصحف عما يسمي بمبادرة الجهاد التي ليس لها وجود الا في خيال بتوع البطاطا وكان الأدهي من ذلك ان يسارع بعض من يوصفون بأنهم محللون استراتيجيون وخبراء في الجماعات الاسلامية الي آخره بتدبيج تحليلات عما سموه أخطر تحول أصاب القاعدة في مصر ورغم علمنا بأن القضية ليست مما يهم الرأي العام في شىء الا أننا آثرنا أن نخاطب الفئة الشريفة كي لا تتورط في تصديق حملة الأكاذيب هذه و التي وصلت الجرأة بمروجيها أن زجو باسم المهندس محمد الظواهري شقيق الدكتور أيمن الظواهري ووصفوه بأنه يؤيد هذه المبادرة بينما الرجل يقول يوميا أنه يرحب بالاعدام المحكوم عليه به
وبداية القصة أن النظام عاش مدة طويلة مستغرق في وهم أن بامكانه تطويع معتقلي الجهاد بحيث يتحولون الي بوق يرددون ما يريده النظام فيستغل ذلك في حملة تسويق نفسه سياسيا لدي القوي الغربية باعتباره القادر بسياسته علي مواجهة ما يهدد المصالح الغربية لقد صورت لهم أوهامهم أن ما وصف بتراجع الجماعة الاسلامية يمكن ان يتكرر مع الجهاد وان كان ماحدث مع الجماعة في تحليلاتنا لم يكن تراجعا وانما كان عودة الي( فكرهم الاصيل)
علي مدي أكثر من عشر سنوات كان مسلسل الضغوط مستمرا علي معتقلي الجهاد الذين مازالو يزورون أهليهم مرة كل شهر من وراء الأسلاك في سجن أبو زعبل شديد الحراسة أو هم محرومون من الزيارة أصلا في( سجن المرج و ليمان أبوزعبل) وأكثر من ذلك تصرفت أجهزة أمن النظام بشكل صهيوني عندما حرمت المعتقلين من الامتحانات بحيث لم يعد قادرا علي دخول الامتحان الا من لجأ الي القضاء وهم في هذه الحالة يتعمدون تأخير ترحيله الي السجن مقر الامتحان لكي تضيع عليه بضع مواد فيكون من الراسبين
وعندما أغلقت أجهزة أمن النظام ملف الجماعة الاسلامية بدأت تفتح ملف الجهاد وكان ذلك منذ شهر اكتوبر الماضي 2006 وبدأت بنفي 12 من معتقلي الجهاد بسجن أبي زعبل ومنعهم من الزيارة وعلي اثر ذلك بدأ ضباط فروع امن النظام بعمل لقاءات مع المعتقلين قالو لهم فيها صراحة أنهم لا يعنيهم ما هم عليه من فكر وكل المطلوب منهم القيام بتمثيلية أمام أجهزة الاعلام تتمثل في الحضور و الاستماع الي محاضرات و عدم الكلام وكأنهم موافقون علي ما يقال فكان رد المعتقلين حاسما و بالاجماع أنهم لن يكونوا أداة يوجهها النظام و في هذه اللقاءات اكتشف ضباط الفروع مقدار شحنة الغضب الهائلة لدى المعتقلين فأسرعوا بنقل 240 منهم الي سجن وادى النطرون حيث ان المعاملة أقل سوءا و نظرا لأن القيادات الأمنية كانت تصنع قرارها في ظل ضغوط الوقت( لأن التكليف هذه المرة جاء من القيادة السياسية) فقد أسرعوا بتعديل استراتيجيتهم فبدلا من القيام بتمثيلية واسعة النطاق يشترك فيها كل المعتقلين قنعوا بتمثيلية محدودة هي التي أسماها بتوع البطاطا بمبادرة الجهاد وهذه التمثيلية هي التي عقدت في سجن الفيوم الذى لا يسجن فيه احد من معتقلي الجهاد وكان جمهور المشاركين فيها من مجموعة بني سويف التي تعتنق نفس مبادىء الجماعة الاسلامية وطريقتها في العمل العلني في المساجد والتي لم يسبق اتهام أى من أعضائها في قضايا الجهاد يوما ما و بالاضافة الي جمهور المشاركين تم اظهار بعض الوجوه التي انقطعت علاقتها بالجهاد منذ أكثر من عشر سنوات ومنهم سيد امام الذى يعرف الجميع أنه قطع علاقته بالجهاد منذ أن كان خارج مصر سنة 1993 بعدما تفرغ لطلب العلم وألف كتابا في آداب طلب العلم ومن المثير للسخرية أن يتحدث من يوصفون بالمحللين الاستراتيجيين الي آخره عن سيد امام بوصفه منظر للجهاد
ان كلمة منظر لا تتطلق الا علي من يضع نظرية و دور سيد امام أيام كان ينتمي للجهاد لم يزد علي النقل من بعض كتب الفقه التي يقرأها الجميع في مصادرها الأصلية و قد قال صراحة في ندوة بالفيوم أنه ليس من أهل العلم وانما هو ناقل للعلم و ما كان له أن يدعي العلم وهو طبيب و لم يحصل علي أى اجازة للعلوم الشرعية لا من مصر و لا من خارجها و من المثير للسخرية أن تلجأ أجهزة الأمن الي من لا يحملون أى مؤهلات علمية وتعطي لهم الفرصة للفتوى في الدين و كأنها بذلك تعطي المبررلكل من هب و دب ليفتي في الدين ( وهذا ما حدث بالمناسبة مع الجماعة الاسلامية التي اصدرت كتب المراجعات بقلم من لا يحملون أى مؤهلات شرعية )
ان الجهاد موجود قبل سيد امام و بعده ومن المؤكد أن الذين اتهموا في قضايا الجهاد سنوات 74 , 77 , 79 , 81 لم يعرفوا سيد امام و قد نفاجئكم اذا قلنا أن سيد امام و أحمد يوسف أمير جماعة بني سويف قد صرحا أجهزة الأمن بأنهما لا زالا يكفران النظام الحاكم وانما هما يدعوان للكف عن العنف لأسباب سياسية وقتية و ليس هناك أى تغيير في أفكارهما و اسألوهما ان كانا ينطقان
وقد تساءل المحللون الاستراتيجيون لماذا لم يقم النظام بالتغطية الاعلامية لهذا التحول الذى حسبوه خطيرا و الاجابة بسيطة أنه ليس هناك تحولا أصلا انما هي تمثيلية محدودة النطاق كان الهدف منها
1 - حفظ ماء وجه الأجهزة الأمنية بعد فشلها
2 - أن يستفيد النظام منها في تسويق نفسه سياسيا لدى الغرب
3 - علي المستوى المهني تستفيد منها القيادات الأمنية في تصوير أنها تحقق نجاحات علي أمل تأمين العمل في وظيفة مستشار أمني في دول عربية معروفة كما فعل السابقون منهم بعد انتهاء مدة خدمتهم في مصر
لكل هذه الأسباب لم يكن من المناسب أن يلجأ النظام الي التغطية الاعلامية الواسعة كي لا يتصدى من يكشف الحقيقة والحقيقة هي أن معتقلي الجهاد وعددهم 750 منهم
270 في أبي زعبل شديد الحراسة
240 في وادى النطرون 1
80 في سجن الوادى الجديد
100 في ليمان أبوزعبل
60 في سجن المرج
كل هؤلاء يتابعون الأحداث وهم يضحكون ملء أشداقهم و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق