في ظل غياب منظمات حقوق الإنسان في مصر كان كل هذا التعذيب .
في خطوات متسارعة و متلاحقة قامت عناصر أمن الدولة المدعومة بكتائب من القوات الخاصة و مباحث مصلحة السجون بسلسلة من الحملات الترويعية و الأرهابية لمعتقلي الجهاد و السلفية الجهادية بسجن الوادي الجديد علي مدار الأيام الأربعة الماضية و ذلك لأجبارهم علي الرضوخ للأنتقال إلي سجون مبادرات سيد إمام ٠ و قد تمثلت الحملات في حملات دهم و تفتيش مفاجئة علي الزنازين لتجريد المعتقلين من أغراضهم الشخصية القليلة و مصادرة أجهزة الموبايل لمنع المقهورين من توصيل صرخاتهم للخارج ( أي لا تصرخ و أنا أذبحك حتي لا تفضحنا ) و لمنعهم من التواصل مع أهاليهم و قد صاحب هذه الحملات قدر غير عادي من توجيه السباب و الشتائم للمعتقلين بأبشع و أحط الألفاظ و كذلك أستخدام الغازات ( الرادع) لأجبار المعتقلين علي عدم إغلاق الزنازين من الداخل و سرعة فتحها لدخول جحافل التتار و علي رأسهم طاغية أمن الدولة بالسجن أحمد الشريف و كلابه ( جمعة و وائل و فريد ) و طاغية المباحث عبد الحميد و أحد الأطباء المتخصص في التعذيب ٠ و قد أدي ذلك لحدوث مواجهة لمدة ثلاث ساعات أمام زنزانة الأخ المجاهد محمد جمال ( مختار - و هو مدرب قديم بجماعة الجهاد و تم تسليمه من سوريا لمصر عام 2000 ليبقي في سجن المخابرات عامين و نصف ) و معه بالزنزانة عدد من معتقلي السلفية الجهادية و من أخوة سيناء هذا و قد استمرت الحملات بشكل متتابع و متتالي مما دفع أحد الأخوة الجدد(عمرو لورد) الذين لم يتحملوا القهر لأشعال النار في زنزانته كي يجبرهم علي السماح له بالخروج فما كان من المجرمين أحمد الشريف و كلابه المسعورة إلا أن انقضوا عليه ضربا و تنكيلا و أحدثوا به عدد من الجروج القطعية وسط صرخات الأحتجاج و هتافات التكبير من باقي المعتقلين الذين لا يزالون ممتنعين عن استلام الطعام و الذين يتسائلون : أين دعاوي الحرية و أين حقوق الأنسان و هل النظام المصري أقوي من كل الضغوط الخارجية أم أنه لا توجد هناك ضغوط أصلا عليه لوقف أرهابه و تجاوزاته أم أن الحقيقة أكبر من ذلك و هي أن الجميع شركاء أساسيون في المؤامرة و إلا فأين منظمات المجتمع المدني و أين منظمات حقوق الأنسان التي يبدو أنها لا تعرف سوي حقوق الشواذ و محاربة شرائع الإسلام كالختان و النقاب أم أن هذه المنظمات لم تسمع عن سجن اسمه الوادي الجديد و لا تعرف ما يدور فيه من انتهاكات أم أنها تنتظر دعوة من المعذبين و المقهورين لزيارة السجن ٠و لكن الحمد لله فالمعتقلين اعتادوا ألا يلقوا بالا لهذه الكيانات الشريكة في المؤامرة ولو بالصمت و اعتادوا دوما و فقط اللجؤ إلي الله سبحانه و تعالي القوي القادر و الأستغاثة به و الأستعانة به و أنتظار النصر منه
(جبهة الدفاع عن معتقلي الجهاد في مصر ) 21/12/2009 منقول من علي شبكة شموخ الإسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (2):
نداء مهم و قضية حيوية لكل المدفعين عن الحقوق و الحريات و كرامة كل المواطنين.
لكن ختامها بتأنيب المنظمات الحقوقية لدفاعهم عن قضايا أخرى سطحها و يضيع حماس فئة من المدافعين عن الحقوق.
لو تابع كاتب المقالة تاريخ الجمعيات الحقوقية في مصر و محاميي و نشطاء حقوق الإنسان لوجد أن الدوراﻷساسي في الدفاع عن الجهاديين و الإسلاميين قام به محامون علمانيون و يساريون يختلفون أيديولوجيا مع هؤلاء الذين يدافعون عنهم.
التضامن و المتابعة الداخلية هي اساس الضغوط الخارجية و عمادها، فلو فقدت هذا التضامن الداخلي فلا تعوّل على شيء.
و نعم، الدفاع عن المثليين و عن الحريات الدينية بما فيها الإلحاد يسير جنبا إلى جنب مع الدفاع عن الإسلاميين السياسيين، هذا إن كنا نأمل في مجتمع فيه حرية ﻷي أحد على الإطلاق.
الأستاذ ألف أولا هذة القضية سمعنا عنها مرات عديدة و لم تتحرك حقوق الإنسان حتي الآن و الا لماذا كل هذا التعذيب في سجون مصر لأنه لا يوجد ضغط حقيقي من منظمات حقوق الإنسان ثانيا فعلا لم يقف جانب الاسلاميين الا العلمانيين و الشيوعيين و اللبراليين و لكن أين هم الآن ؟؟؟ هل باعوا القضية !!! أقول لك هناك قاعدة التقاء مصالح فاذا ذهبت المصلحة سقطت القضية و عليه فالقضية متروحة للشرفاء . اما حقوق الشواذ فنحن لا نعترف لهم بحق الا ما جاء في الشرع و هو الحد عليهم فقط هذا حقهم علينا تقبل تحياتي قلب الأسد
إرسال تعليق