2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم قديمة حديثة الجزء قبل الأخير

سارع حرس التأديب لرئيس المباحث يخبرونه بما حدث فانطلق رئيس المباحث إلى المأمور و اصطحبه و دخلا مكتب ضابط أمن الدولة الذى كان يتواجد به محمود البساطى رئيس مباحث المنطقة فأخبرا المتواجدين بما حدث و حاولا أن يثنيا المقدم كريم عن إتمام مخطط الانتقام لما يمثله ذلك من خرق اللوائح و تعدى القانون و ما يمثله ذلك من خطورة على الجميع و لكن الضابط كريم الذى أعمته شهوة الانتقام لكرامته الجريحة صرخ فيهما : أنا القانون !! . . أنا اللوائح !! . . ألا تعلمون ماذا يعنى جهاز مباحث أمن الدولة ؟! نحن أسياد البلد . . ثم انهال عليهما سبابا فاحشا يتناول الأعراض فسارع البساطى بتهدئته قائلا : يا باشا . . هدى نفسك . . ما تريده سيتم تنفيذه و الباشوات لم يقصروا و لكن أنت تعلم يا باشا . . إن . . الأمر . . و . .
قاطعه الضابط كريم قائلا : ما هذه الحنية اللى امتلأ بها قلبك ؟! أخرجوا مجموعة الجنائى ال . . . (سباب فاحش ) و أدخلوا عليهم مجموعة أخرى قلبها ميت و أعطوهم التعليمات . . أريد جعل هؤلاء المشايخ ال . . . (سباب فاحش) عبرة لكل السجون و أنا متحمل المسؤولية و بعدين أنتم عارفين إن أمن الدولة لا ينسون المخلصين !!
سارع المأمور و رئيس المباحث للتنفيذ و هم ترتعد فرائصهم و قاموا بإحضار ضابط عنبر التأديب و أخبروه بالتعليمات الجديدة . . هم بالاعتراض ك لكن النظرات القاسية ألجمته و حبست الكلمات داخل حلقه ثم أولاهما ظهره و خرج من المكتب و طلب من جاويشية التأديب إخراج مجموعة الجنائى المحبوسة مع السياسى بعنبر التأديب .
تنفس الأخوة الصعداء و أخذوا يحمدون الله الذى أنجاهم من هذا الموقف العصيب الذى لم يكونوا يتوقعون حدوثه حتى و لا فى أسوأ كوابيسهم . . ثم أخذوا فى الاطمئنان على بعضهم البعض و لكن فجأة و جدوا حرس التأديب يدخلون و معهم مجموعة أخرى من الجنائى لا ترتدى سوى ما يستر العورة المغلظة و يبدو الشر على وجوههم التى حملت الكثير من الندوب و آثار المعارك مما يدل على أنهم مخضرمين فى الشر و القتال . . أدرك الإخوة أنهم أمام خطر داهم و أنهم يجب عليهم الاستبسال فى الدفاع عن أنفسهم و لو أدى ذلك لموتهم أو موت الجنائى و أعلن الثلاثة أبطال الجنائى - الذين يذكرونك بالمطعم بن عدى - وقفتهم الكاملة مع الشيوخ و أنهم سيأخذون بالثأر من كل من يتعرض للشيوخ . . لم تأبه كتيبة الشر الثانية لكل ذلك فالمزايا التى سيحصلون عليها كبيرة و هم لم يعتادوا الخوف من المعارك .
وقف الشيخ أحمد عبد المجيد معلنا أنه لن يسمح لأحد بدخول الزنزانة و أنه سيقاتل كل من يحاول الدخول حاول معه الجاويش و المخبر و لكنه أبى و هنا تشجع الشيخ عزت و أعلن أيضا أنه لن يسمح بدخول الجنائى و كذلك فعل بقية الأخوة.
نظر الشيخ عمرو حوله فى الزنزانة فوجد شفرة و هى التى كانت مع الجنائى الذى تقاتل معه فسارع بالإمساك بها و أشهرها فى وجه الجاويش و الجنائى و أعلن أنه سيقتل كل من يحاول الدخول . .
أدرك حرس التأديب أن الأمور تطورت بشكل خطير و أنه يجب الرجوع للباشوات فانطلقوا لرئيس المباحث و المأمور لإعلامهم بما حدث و كانوا بمكتب المأمور و كان معهم ضابط عنبر التأديب . . أخبروهم بكل ما حدث و أن السياسى معهم شفرات و أمواس و أنهم سيقاتلون الجنائى و أن إبراهيم النقيب و أحمد الصعيدى و إبراهيم فراج أيضا سقفون مع السياسى و سيقاتلون معهم و سيقفون معهم بكل سبيل .
أسقط فى يد المأمور و رئيس المباحث و أيقنوا أنهم على شفا كارثة فسارعا بالاتصال بقائد المنطقة و أخبراه أنهم على شفا كارثة و أنهما سيرفعان أيديهما من المسؤولية فسارع قائد المنطقة بالاتصال بجهاز مباحث أمن الدولة و قيادات المصلحة و أعلمهم بصورة الموقف و خطورته و أن أحداث سجن أبى زعبل الصناعى (ليمان أبى زعبل 2 ) ستتكرر . . فوجئ الضابط كريم باتصال من قائده المباشر و هو ضابط أمن الدولة المشرف على قطاع مصلحة السجون يطالبه بإيقاف كل شيئ فورا و ترك السجن و الذهاب إلى مكتبه بجهاز مباحث أمن الدولة بمدينة نصر .
تم إخراج كتيبة الشر الثانية من التأديب و إعادتهم لعنابرهم و تنفس الجميع الصعداء .

ليست هناك تعليقات: