2010/09/04

قصة ليمان طرة السياسيين مع ضابط أمن الدولة كريم الجزء اللي قبل قبل قبل قبل قبل قبل الأخير

كانت مجموعة العصافير و كلاب أمن الدولة المخلصين بسجن ليمان طرة - و هم مجموعة الإدارة أو الطامحين لها - تضم خليطا عجيبا فكل واحد منهم قد تفوق فى فن من الفنون و غالبهم كانوا من أهل الجهاد الأفذاذ و أصحاب المهام الصعبة و الذين أذاقوا الأمن المصرى ضربات موجعة شديدة الإيلام و لكن سبحان مقلب القلوب . . اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا على دينك . . و لنلق نظرة سريعة عليهم :
.>> نبيل نعيم : أسد جماعة الجهاد المصرية و خاض صراعا مجيدا ضد طواغيت الأمن و ضد مصلحة السجون و كان قوى الشكيمة عليهم جدا ثم تحول إلى عصفور من عصافير الأمن المصرى و كلبا من كلابه الأوفياء حتى أنه صار يبطش بكل أخ يعارض المبادرات بل وصل به الأمر إلى الاعتداء بالضرب على شيخه و أحد رموز جماعة الجهاد الشيخ الكبير محمد الشرقاوى فإنا لله و إنا إليه راجعون .
>> سيد عبد الحميد الشهير بأبى أنس الصغير : أحد أفذاذ جماعة الجهاد المصرية شديد الذكاء و هو خامس خمسة فى محافظة الشرقية الذين كان ينتظرهم مستقبل باهر فى جماعة الجهاد المصرية و يكفى أن نعرف أن أحد هؤلاء الخمسة هو أبا حمزة المهاجر الوزير الأول فى دولة العراق الإسلامية - رحمه الله و تقبله - و عمل سيد عبد الحميد مدربا بمعسكرات قاعدة الجهاد و الذى لم يدخر معلومة واحدة عن إخوانه إلا و قدمها للأمن المصرى بل قدم كل ما يملك من معلومات عن جماعة الجهاد و تنظيم القاعدة و من تدربوا تحت يديه و لم يكتف بذلك بل عمل داعية للمبادرات و ساعد الأمن فى تصنيف الأخوة و كان يتعامل كأنه ضابط أمن دولة .
>> أكرم أحمد فوزى : كان منضما لجماعة الجهاد منذ نعومة أظفاره و شارك فى الهجوم على مبنى مباحث أمن الدولة فرع شبرا الكائن بكورنيش روض الفرج و هو المتهم الثالث فى قضية تفجيرات الأزهر و هو غاية فى الذكاء مشارك متمرس بالمنتديات الجهادية و هو خبير فى الإيقاع بالمجموعات الجهادية و هو بحق أرشيف الجماعات الجهادية المصرية و غير المصرية و مع كل هذه المواهب التى حباه الله بها لم يترك طريقا من طرق الإرشاد إلا سار فيه و لم يترك توبة أو مبادرة إلا و كان من أبرز دعاتها و هو عاكف الآن على أبحاثه الخاصة و مشروعه الذى يطمح أن يكون مفتاح خروجه من السجن و هو شديد الخطورة لا يتورع عن إيذاء أى أحد.
>> أبو تريكة : ابن عم لاعب الأهلى الشهير محمد أبو تريكة . . هو أحد أذكياء العالم و داهية الدواهى و الذى قام واحدة من عملياته الشهيرة بانتحال صفة سكرتير لواء كبير فى الداخلية بل و أحضر أحد معاونيه و قام بتلقينه كيفية القيام بدور ذلك اللواء و كانت عملية كبيرة للغاية كادت أن تكون فضيحة لوزارة الداخلية المصرية و مع كل تلك المواهب تحول أبو تريكة إلى نقمة و بلية تصيب كل من يتعامل معه سواء من السياسى أو الجنائى فهو جهاز تسجيل أو كاميرا فيديو متحركة بالإضافة إلى مواهبه العالية فى الإقناع و فى التمثيل .
و سأكتفى بذكر هذه النماذج للدلالة على ما يمتلكه المقدم كريم العدل من أسلحة مصوبة إلى صدور الأخوة.
>> حلمى عزازى الشهير بجدو . . أحد أعضاء جماعة الجهاد المصرية السابقين و أحد فرسانها الذين ترجلوا عن جيادهم و سلكوا طريقا ينافر طريق جهادهم و أصبح الآن كلبا من كلاب أمن الدولة و نعلا من نعالهم أثبت إخلاصه المرة تلو المرة و كم تسبب فى النكبات لمن كانوا يوما إخوانا له.
أحكم كريم العدل نصب شبكته الت سيستخدمها لصيد من يستطيع صيده فالقادمون للامتحانات هم من المشهورين بالعناد و التمسك بالمبادئ و هم من كافة الأطياف لذلك فعملية الصيد لن تكون سهلة و كان التركيز على القادمين من السجون المغلقة كالوادى الجديد و أبى زعبل ( الشديد و الليمان ) حيث كان القادمون من سجن الوادى الجديد قد تعرضوا لحملة تنكيل شرسة تم فيها تذكيرهم بأيام التسعينيات من القرن الماضى ( من سنة 1990 حتى 2001 ) التى تحولت فيها السجون المصرية إلى سلخانات تعذيب و قتل . . أما القادمين من أبى زعبل فكانت الأمور أخف وطأة مما حدث فى الوادى الجديد .
أراد المقدم كريم العدل أن يستفيد من كل الظروف المواتية للتضييق على القادمين الذين يؤملون الراحة قليلا من الظروف العصيبة التى يعانونها فى سجونهم الأصلية فيتمكنون من زيارة أهليهم الذين حرموا من زيارتهم و أن يتجولوا قليلا فى تريضات السجن عوضا عن ملازمة جدران زنازينهم . . لذلك كانت أوامره بتحويل عنبر " 4 " إلى عنبر تأديب و أن تكون الزيارة معاناة حقيقية للأخ و لأهله .
حاول الأخوة التفاهم مع إدارة السجن للتخفيف من هذا التشديد الغير متناسبت مع ظروف الامتحانات و لكنهم اصطدموا بصخرة قاسية هى كريم أحمد العدل .
أرسل الأخوة ثلاثة منهم - الشيخ أشرف حجازي و الشيخ عمر رفاعى سرور و الشيخ عمرو عباس - للتفاوض مع كريم لتحسين ظروف المعيشة و البحث فى أسباب إضاعة عدد من الامتحانات على بعض الأخوة و أسباب مصادرة بعض الأغراض الشخصية لإخوة آخرين و كان من قبل قد أعطاهم وعودا لتحسين الأحوال إلا أنه أخلف فيها جميعا و فى نهاية الحوار أخبرهم أنه ليس بيده شيئ و أنه عاجز عن مساعدتهم فقال له عمرو عباس - المحكوم فى قضية الهجوم على كنيسة القلب المقدس - : نحن نريد مقابلة من بيده الأمر .
اعتبر كريم باشا أن فى هذه الكلمات إهانة لا تغتفر من سجين يعتبره هو حقيرا . . كيف يجرؤ ذلك السجين على مخاطبة أسياد البلد بهذه الطريقة مع أن الكلمات هى كلماته هو ؟! هاج و ماج و أبرق و أرعد و أرغى و أزبد ثم تعالت صرخاته !! هذه الصرخات ظن للوهلة الأولى أنها ستخيف الواقفين أمامه كما يحدث من الخدم و العبيد و لكن كانت المفاجأة أن طالبه السيخ عمرو عباس بخفض الصوت و أنهم ليسوا أطفالا حتى يصرخ هكذا فى وجوههم و هنا فقد كريم العدل السيطرة تماما على أعصابه و ظل يصرخ : تأديب . . تأديب . . تأديب !!
تم إرسال الشيخ عمرو عباس إلى التأديب و كان ثالث أخ يتم إرساله للتأديب لذات السبب ألا و هى عصبية الضابط كريم الزائدة و صراحه الدائم فى وجوه من يخاطبونه فإذا ما طالبوه بخفض صوته كان الجزاء إرسالهم للتأديب و الأخوان هما الشيخ أحمد عبد المجيد ( سلفية جهادية ) و الشيخ أحمد رجب ( سلفية ) .
أعلن الأخوان الباقيان أنهما لن يرجعا إلى لعنبر اثنين و قد جاءوا ثلاثة فأرسلهم أيضا للتأديب إلا أن الشيخ عمر رفاعى لم يدخل التأديب و ذهب للعنبر لإبلاغ الأخوة بما حدث .

ليست هناك تعليقات: